أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس للدور الذي تلعبه قوات بلاده في سورية وقال أن أولويات هذه القوات هي مساعدة قوات النظام للوصول إلى مأربها ولكن الطيران لم يتوقف بقصف المناطق في سورية في حال الانسحاب.
وقال بوتين في حواره المباشر السنوي مع الشعب الروسي بحسب مانقلته قناة “روسيا اليوم” : “مهمتنا على المدى القريب تكمن في زيادة مستوى الجيش السوري وقدراته القتالية، لكي نتمكن بعد ذلك من الانسحاب بهدوء إلى مراكز المرابطة في حميميم وفي قاعدة طرطوس، ولنتيح للقوات السورية فرصة العمل بفعالية وتحقيق أهدافها المرجوة”.
وأكد أن الطيران الروسي سوف يكمل مهمة القوات البرية في حال الانسحاب إلى قاعدة حميميم في طرطوس قائلا ” حتى بعد هذا الانسحاب، سيكون بإمكان الطيران الروسي تقديم الدعم الجوي الضروري للجيش السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية” مضيفا “هذه خططنا”.
ونوه الرئيس الروسي على المنفعة التي جنتها روسيا في قطاع تسويق السلاح الروسي بعد تجربة العشرات من الأنواع من الأسلحة في سورية قائلاً ” العملية العسكرية في سوريا جاءت بمنفعة كبيرة بالنسبة لقطاع التصنيع العسكري في روسيا، إذ سمحت باختبار أحدث أنواع الأسلحة وتصحيح العيوب وزيادة جودة هذه الأسلحة”.
وتطرق بوتين في حديثه إلى التسوية السياسية حيث نفى بشكل قاطع التوصل إلى تسوية في حال لم يتوصل الأمريكيين والروس إلى تفاهم يقضي بإنهاء الحرب السورية الدائرة منذ 7 سنوات قائلاً “هناك الأزمة السورية وقضية الشرق الأوسط ولقد اتضح للجميع أننا لن ننجح في شيء بدون تعاون مشترك بناء”.
وتزج روسيا كامل عتادها العسكري في سوريا لمساعدة قوات النظام منذ عامين وجربت خلال هذه الفترة الزمنية حوالي 40 نوع من السلاح ضد المدنيين والمعارضة ومن بعدها زادت مبيعات روسيا من السلاح التي تصنعه وخاصة مضاد الطيران أس 400.
المركز الصحفي السوري