يتجهز أهالي وثوار حوران جنوبي سوريا إلى بدء تحرك جديد ضد قوات النظام بعد الإخلال بوعودها في اتفاقيات التسوية عام 2018.
كشفت مواقع محلية في محافظة درعا اليوم عن قطع طرق مدينة جاسم الواصلة بالمناطق الأخرى من قبل الفصائل المحلية
المتواجدة في المدينة، في إشارة إلى تصعيد جديد قد تشهده المنطقة ضد قوات النظام بسبب عدم تحقيقها أحد أهم بنود اتفاق التسوية قبل أربعة أعوام ونصف وهو إطلاق سراح المعتقلين.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي تهديداً قوياً عبر بيان صادر من “ثوار مدينة جاسم” ضد النظام ومسؤوليه وحصراً
رئيس فرع الأمن العسكري في درعا لؤي العلي بعد تجاهله لأكثر من ثلاثين مرة مطالب الأهالي بالإفراج عن أبنائهم.
وأنذر الثوار النظام السوري من عواقب المرحلة القادمة في حال تعنته وإصراره على عدم تحقيق مطلب الأهالي بإخراج كافة
أبناء حوران من معتقلاته، وفق المصادر المحلية.
واعتقلت أجهزة أمن النظام في شهر تشرين الثاني الماضي 15 شخصاً في محافظة درعا، مع نحو 4 آلاف و360 معتقلاً
منذ عام التسوية صيف 2018 بات معظمهم في سجل المختفين قسرياً في سجون النظام بحسب مكتب توثيق الانتهاكات التابع لتجمع أحرار حوران.
تجدر الإشارة إلى تورط لؤي العلي ومخابرات النظام في زعزعة أمن واستقرار المدنيين في المحافظة بعد أوامر باستهدافهم من
قبل عصابات خارجة على القانون تتلقى دعماً من قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً التي تكثّف من تواجدها في الجنوب السوري.