ظهرت إلى الساحة بوادر خلاف بين النظام السوري، وميليشيا “حزب الله”، حول اختيار مقربين لكلا الطرفين في سباق الانتخابات النيابية في لبنان، بعد تضارب مصالحهما في المنطقة.
كشف موقع “ch23” اللبناني في مقال صحفي، عن خلاف بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني ورأس النظام السوري، بعد تسريب أخبار تبين رغبة النظام بترشيح المقرب منه “علي حجازي”، الذي يشغل منصب أمين عام حزب البعث في لبنان على لائحة منطقة بعلبك – الهرمل، في ظل جهود النظام بمساعدة حلفائه من التيارات اللبنانية للوصول إلى البرلمان.
لكن موقف الميليشيا ناقض طموح النظام، فهي حسمت مقعد بعلبك – الهرمل، للموالي لها النائب “جميل السيد”، في إعادة ترتيب قوائمها للمرشحين على أن يكون ولاؤهم أقرب للحزب من النظام السوري، وفق المصدر.
وأشار المقال إلى أن إدراك النظام التحولات المتغيرة التي تشهدها المنطقة، وقربه من الإمارات، جعلته يبتعد نوعاً ما عن المشهد السياسي بلبنان، والاكتفاء بموقع المتفرج لما ستحمله الأيام القادمة، التي ستغير موازين القوى، وإن كانت من الأكثرية من النواب المحسوبين على الميليشيا، بحسب المصدر.
يذكر أن مقاعد البرلمان اللبناني تبلغ 128 مقعداً، موزعة بين الطوائف والتيارات اللبنانية، فحصة الطائفة السنية 28 مقعداً، ومثلها للطائفة الشيعية، و8 للدروز، و14 للأرثوذكس، و8 للكاثوليك، و5 للأرمن، أما النصيب الأكبر فجاء للموارنة بـ34 مقعداً، وواحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية، ومقعدان للعلويين، ومن المقرر أن تجري في منتصف مايو/ أيار المقبل، في ظل توترات أمنية واقتصاد منهار.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع