أصدر المجلس الوطني الإيراني المعارض بيانا حول منح خامنئي الجنسية الايرانية للأفغان, بهدف زيادة وتيرة إرسال عملاء أفغان إلى القتال في سوريا.
في الوقت الذي يواجه نظام الملالي مشكلة في إرسال مزيد من العناصر إلى سوريا في أعقاب تكبده خسائر بشرية كبيرة، أعلن الملا “محمد علي شهيدي محلاتي ” رئيس مؤسسة ما يسمى بالشهيد أن خامنئي أوعز منح الجنسية الإيرانية للرعايا الأفغان الذين هم منهمكون في قتل الشعب السوري في فرقة ما يسمى بـ «فاطميون» حسب ما أوردته صحيفة ”جوان“ التابعة لقوات الحرس 12 مارس2017.
وأضاف “الملا” معترفا في مقابلته مع الصحيفة المذكورة بارتفاع عدد قتلى عملاء النظام إلى ألفي شخص من الأفغان والباكستانيين في سوريا والعراق خلال العام الماضي فقط ممن يسميهم النظام بالمدافعين عن الحرم.
وفي تموز/ يوليو 2016 أعلنت المقاومة الإيرانية أن عدد الرعايا الآفغان الذين أرسلهم الحرس إلى سوريا يتراوح بين 15 و 20 ألف شخص. كما وفي يناير2017 أفاد عميد الحرس حسين يكتا أحد قادة الحرس عدد الأفغان الذين يقاتلون تحت قيادة الحرس في سوريا 18 ألف شخص.
فيما تفيد المعلومات الواردة من داخل النظام في شهر فبراير2017 أن ألفي عميل للنظام من الأفغان يتم إرسالهم كل اسبوع من ثكنة لقوة القدس تقع في «شهريار» جنوب غرب طهران إلى سوريا حيث يحلون محل العناصر الأفغانية السابقة في سوريا خلال مدة تتراوح بين شهر ونصف و شهرين.
الواقع أن عددا كبيرا من هؤلاء الأفراد هم سجناء محكوم عليهم بالإعدام مفروض عليهم أن يختاروا بين حكم الإعدام أو المشاركة في القتال في سوريا, أو بعض منهم طالبو لجوء يتم تهديدهم بالطرد من إيران وعدد كبير منهم يخضعون للعمالة بإغرائهم بتلقي رواتب عالية وتمتعهم بمستقبل مضمون.
ويدفع الحرس الثوري الايراني في الوقت الحاضر للعملاء الأفغان حوالي 600 دولار شهريا خلال حضورهم في سوريا. وبذلك يحاول خامنئي بدفع المال إلى مرتزقة من جنسيات غير إيرانية ومنح الجنسية الإيرانية لبعض منهم وزجهم في بوتقة الحرب ضد الشعب السوري بغية منع سقوط دكتاتورية بشار الأسد.
وفي يوم 10 مارس الجاري قال محمد علي جعفري قائد قوات الحرس في إشارة إلى عملاء النظام الأجانب: «أن التبعية لولاية الفقيه اليوم قد تجاوز الحدود الإيرانية وأن ”أمة وحدة اسلامية“ في طور التشكيل».
وأضاف في استعراض مزيف للقوة: «نحن نسير مشوارا سينتهي بفضل الله إلى هيمنة الإسلام على كل العالم». الحرسي علي فدوي، قائد القوة البحرية للحرس هو الآخر قد أعلن يوم 13 مارس : «أننا لا نقاتل في بيتنا وإنما آلاف الكيلومترات أبعد من حدودنا».
يشار إلى إن المقاومة الإيرانية قد أكدت مرارا وتكرارا أن الحل الوحيد لأزمة المنطقة يكمن في استئصال نظام الملالي وطرد قوات الحرس والميلشيات العميلة له.
.
المركز الصحفي السوري- وكالات