التقى بن كاريسون الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة الأمريكية والذي شبه اللاجئين السوريين “بالكلاب المسعورة” مع لاجئين في الأردن يوم أمس وحث الحكومة الأمريكية على بذل المزيد من أجل المساعدة ولكنه لم يوافق على إدخالهم إلى الولايات المتحدة.
وزار كاريسون وهو طبيب أعصاب متقاعد مخيم الزعتري للاجئين الفارين من الحرب في سورية وقال إنه تحدث أيضاً مع أطباء وموظفي إغاثة ومسؤولين حكوميين.
ولم تُوجه دعوة للصحفيين للانضمام إلى كاريسون الذي وصل إلى الأردن يوم الجمعة.
ونشرت حملته بياناً ووضعت صوراً على موقعها على الإنترنت ظهر فيها كاريسون وهو يلتقي مع لاجئين من بينها صورة أبيض في أسود يظهر فيها وهو يضع يده على رأس رضيع نائم على ما يبدو في فراشه.
وأشاد كاريسون في البيان بجهود الأردن لمساعدة اللاجئين. وقال كاريسون “ولكن الأردن بلد صغير. وهو يحتاج مساعدة العالم لتوفير الغذاء والتعليم والرعاية لهؤلاء اللاجئين حتى تضع الحرب أوزارها.”
وأضاف أن “على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد” وأن بقية العالم “يمكن أن يفعل أكثر بكثير” و”علينا إيجاد نهاية سياسية لهذا الصراع.
“إدخال 25 ألف لاجيء إلى الولايات المتحدة لا يفعل شيئاً لحل هذه الأزمة. الأردن يستضيف بالفعل 1.4 مليون لاجيء. والأردن يحتاج ويستحق مساعدتنا.”
وأصدرت حملة كاريسون دون تفسير في وقت لاحق من يوم السبت نسخة محدثة من البيان غيرت فيها هذه العبارات لتصبح “بإمكاننا أن نقوم بدورنا لمساعدة هذه الأزمة دون إدخال ما بين عشرة آلاف و25 ألف لاجيء إلى الولايات المتحدة. الأردن يستضيف بالفعل 1.4 مليون لاجيء. والأردن يحتاج ويستحق مساعدتنا.”
ولم يُعرف ما الذي كان يشير إليه كاريسون عندما ذكر عبارة 25 ألف لاجيء.
وقالت إدارة الرئيس باراك أوباما إنها ستقبل دخول عشرة آلاف لاجيء سوري إلى الولايات المتحدة خلال العام المقبل وهي خطة تعرضت لانتقادات حادة من جمهوريين كثيرين. وقالت كندا إنها ستقبل 25 ألف لاجيء سوري بحلول نهاية فبراير/ شباط.
وأبدى العديد من حكام الولايات الأمريكية ومعظمهم جمهوريون اعتراضهم على إعادة توطين لاجئين سوريين في ولاياتهم مبدين قلقهم من احتمال أن يحاول متشددون إسلاميون دخول الولايات المتحدة تحت ستار أنهم لاجئون وذلك في أعقاب الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها .
وقال كاريسون في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني خلال إحدى المناسبات في حملته في ألاباما إن السماح بدخول لاجئين سوريين إلى الولايات المتحدة سيعرض الأمريكيين للخطر .
وعبر كاريسون عن اللاجئين السوريين قائلاً: “إذا كان هناك كلب مسعور يجري في منطقتك فلن تفترض أي شيء طيب بشأن هذا الكلب.”
وأعلن أوباما يوم الخميس إنه يجري إخضاع اللاجئين لأعلى درجات المراجعة الأمنية التي تُطبق على أي شخص مسافر إلى الولايات المتحدة.
رويترز