أكد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن العلاقات المصرية السعودية “صلبة قوية”، متهما جماعة الإخوان المسلمين وإيران بمحاولة إحداث “شرخ بها”.
جاء هذا في لقاء أجراه معه الإعلامي السعودي داود الشريان، وبثته بالتزامن جميع قنوات التليفزيون السعودي الرسمي وقناة إم بي سي(خاصة)، مساء اليوم الثلاثاء.
وأكد بن سلمان أن تيران وصنافير التي تقع بالبحر الأحمر “جزر سعودية”، ولا توجد مشكلة مع مصر بشأنهما.
وفي رده على سؤال بشأن حديث الإعلام المصري حول أن العلاقات بين البلدين كادت أن تنقطع، أجاب بن سلمان: “تقصد الإعلام الإخونجي(يقصد التابع للإخوان) المصري؟”.
وتابع :”العلاقات المصرية السعودية صلبة قوية، في أعمق جذور العلاقات بين الدول، لا تتأثر بأي شكل من الأشكال(…) ولم يصدر موقف سلبي من الحكومتين تجاه بعضهما البعض، ولم تتأخر مصر عن السعودية ولا لحظة ولن تتأخر السعودية عن مصر أي لحظة، وهذه قناعة راسخة لدى القيادتين والشعبين في البلدين”.
واتهم الإخوان وإيران بمحاولة استهداف تلك العلاقة، قائلا: “سوف يحاول أعداء الممكة ومصر خلق الإشاعات بشكل أو بآخر سواء من الدعاية الإيرانية أو الدعاية الإخوانية لإحداث شرخ في العلاقة بين البلدين”.
وأكد أن “القيادة في الدولتين لا تلتفت إلى هذه المهاترات وهذه التفاهات”.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان تم حل مشلة الجزر مع مصر في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير (دون ان يسميهما الشريان)، قال بن سلمان “لم توجد هناك مشكلة أصلا في الجزر”.
وأردف: “الذي حدث قبل سنة تقريبا هو فقط ترسيم الحدود البحرية، الجزر مسجلة لدى مصر أنها جزر سعودية، ومسجلة لدى السعودية أنها جزر سعودية، ومسجلة أيضا في المراكز الدولية انها جزر سعودية”.
وتابع: “فقط ما تم هو ترسيم الحدود البحرية، ولم تتنازل مصر عن أي شبر أو تتنازل السعودية عن أي شبر من أراضيهما”.
وبين أن “ترسيم الحدود أتى لأسباب المنافع الاقتصادية التي ممكن أن تخلق بعد ترسيم هذه الحدود وعلى رأسها جسر الملك سلمان أو إمدادت النفط أو إمدادت الغاز والميناء التي سيوضع شمال سيناء وصادرات الخليج لأوروبا.”.
وزار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السعودية 23 إبريل / نيسان الماضي، في زيارة التقى خلال العاهل السعودي الملك سلمان، هي الأولى بعد عام شهد فتورًا في العلاقات، وتباينًا في وجهات النظر بين البلدين.
ومنذ عام واحد زار العاهل السعودي القاهرة، وعقد اتفاقيات عديدة تتضمن تدشين جسر بري دولي، وترسيم الحدود البحرية الذي تضمن إقرار مصري بأحقية المملكة في جزيرتي “تيران وصنافير” الواقعتين في البحر الأحمر.
ونشبت أزمة بين مصر والسعودية، منتصف أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
وعلى وقع التوتر أبلغت السعودية، مصر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بوقف شحنات منتجات بترولية شهرية بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة الملك سلمان لمصر في أبريل/نيسان 2016، قبل أن تعلن القاهرة، مؤخرا، استئناف الشحنات مجددًا.
المصدر:وكالة الأناضول