تتوالى فضائح نظام بشار الأسد والعاملين معه، ففي الوقت الذي يعيش فيه الشعب السوري تحت أزمات متعددة شملت مجالات عدة، اختار مقربون من النظام مزيد تأجيج الوجع السوري.
مؤخراً، افتتحت مستشارة الأسد لونا الشبل مطعماً فاخراً، وفق ما كشفته سيدة الأعمال لمى الرهونجي المقربة من نظام الأسد، وزوجة الممثل الداعم للأسد يزن السيد.
يظهر من خلال الصور المتداولة أن حجم تكلفة هذا المطعم تقدر بملايين الدولارات، فهو من فئة الخمسة نجوم، في حي المزة مقابل مبنى الاتصالات، التي تعتبر من أغلى المناطق في العاصمة السورية.
خلال الافتتاح، دعت لونا الشبل شخصياتٍ عدة لمشاركتها الحفل بصحبة زوجها رئيسِ الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو مجلسِ الشعب السابق عمار ساعاتي، وشهد الحفل عروضَ وفعاليات كثيرة.
تبلغ أرخص وجبة في المطعم الفخم 100 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل تقريباً راتب موظف حكومي، وهو ما أثار جدلًا كبيراً في البلاد، خاصة وأن صاحبة المطعم تدعي دعم الطبقات الفقيرة.
ففي تموز 2021 الماضي، خرجت المستشارة في لقاءٍ عبرَ تلفزيون النظام ودعتْ إلى الصمود، وزعمتْ أنَّ الولايات المتحدة تريدُ دساتير طائفية وأشباه دولٍ، ورؤساء يقفون ضدَّ شعوبهم، وادّعت أنَّ الأسد رفض أنْ يكون ضدَّ شعبه، وأكَّد على أنَّ المقاومة الشعبية خيار قادر على طردِ المحتلين، وفقَ تعبيرِها.
دعوة لونا الشبل، شعب سوريا إلى الصمود أمام التحديات المعيشية السيئة التي يواجهونها، ومن ثم فتحها هذا المطعم في هذا التوقيت يؤكد زيف شعارات رجال الأسد.
ويتساءل العديد من السوريين عن الطبقة التي سترتاد المطعم، هل سيخصص للعامة أم أنه سيكون حكراً على أعوان نظام الأسد، خاصة وأنهم يتحكمون في ثروات البلاد.
ويخرج ابن زوجها عمار ساعاتي، ليعتذر للزبائن، موضحاً بأن “جميع الطاولات ضمن المطعم محجوزة، حتى الثلاثاء 7 من يونيو الحالي”، ونشر القصة ذاتها الحساب التابع للمطعم عبر إنستغرام.
ويُعرف عن الشبل اهتمامها بالمظاهر، عكس الكلام الذي تحاول إخراجه للناس، إذ دائما ما ترتدي الملابس باهظة الثمن، ففي الوقت الذي يعجز فيه السوري عن شراء قوت يومه، حيث تفضل مستشارة الأسد ارتداء ملابس تتجاوز قيمتها 50 مليون ليرة سورية.
وبحسب تقرير حديث صدر عن مكتب الإحصاء المركزي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، فإن نحو 84 في المئة من المواطنين السوريين، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من مليونين وربع المليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد.
مقال رأي/ وليد رمزي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع