فاقمت أزمة نقص مياه الشرب في دمشق وريفها معاناة الأهالي ومراكز الإيواء للنازحين في محيطها، بسبب غياب عدالة توزيع الكهرباء وفرض رشاوي لقاء إيصال المياه للمنازل.
وسلطت وسائل إعلام محلية الأربعاء 21 نيسان /أبريل، الضوء على الأزمة الخانقة التي تعيشها مدينة جرمانا من نقص مياه الشرب منذ عدة أيام؛ بسبب إلغاء التغذية الليلية للكهرباء وتوقف عمل المضخات، مبينة أن ظاهرة شراء صهاريج مياه الشرب رغم كلفتها باتت رائجة بجميع الأحياء، ووصل سعر صهريج ألف ليتر لمبلغ 12500 ليرة سورية، وترتفع الكلفة مع ارتفاع المنزل.
وفي مساكن النازحين في منطقة الكسوة الغربية جنوب العاصمة لم يكن الحال بأفضل بعد أسبوعين من انقطاع مياه الشرب عن القاطنين؛ بسبب تعطل مضخة المياه، وبرر “سامر الهاشمي” مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق المعاناة التي يعيشها قاطني مركز الإيواء لبرنامج تقنين التيار الكهرباء بالإضافة لشح كميات المازوت الموزعة.
وفي مركز تجمع مخيم الوافدين بريف دمشق بات توزيع المياه على قلتها حكرا على دفع رشاوي للموظفين القائمين على محطة وحدة مياه قرية البطحية بريف القنيطرة، ولم ينكر علي عثمان رئيس الوحدة المذكورة تقاضي القائمين على الوحدة رشاوي لضخ المياه للمركز وعدم الالتزام بوقت التوزيع المحدد لكل حي في سبيل المنفعة المادية.
وحسب المصدر تم إنهاء تكليف العامل المتهم بتقاضي الرشاوي مشيرة أن المشكلة بالأساس تتعلق بنقص الكهرباء لتشغيل المضخات.
وأجبر شح المياه ونقصها في المحافظات في الأشهر الأخيرة الماضية المدنيين للجوء لمياه الآبار السطحية، رغم مخاطرها مما أدى لتفشي مرض التهاب الكبد الوبائي في ريف دمشق، في منطقة قطنا والتي لم تستثني طلبة المدارس وفي حمص ووادي العيون في ريف حماة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع