لم يغب عن مناطق سوريا الخاضعة لسيطرة حكومة النّظام والتي اتسمت بكثرة الطوابير فيها بدءًا من طوابير الخبز وانتهاءً بطوابير المحروقات، وجود نوع جديد من الطوابير مع بداية العام الدراسي.
فقد شهدت معظم المحافظات السورية على امتداد البقعة التي يتغنّى رأس النّظام بالسيطرة عليها، طوابير طويلة يبذل فيها المنتظرون جهدًا كبيرًا للحصول على الكتب المدرسية لأبنائهم.
“المجانية عطونا ياها قديمة وتلفانة عالخاص” يقول أحد المنتظرين أمام أحد مراكز بيع الكتب المدرسية في دمشق.
فيما تقول امرأة هي الأخرى ضمن المنتظرين “مبينة عطونا القديم وقالولنا روحو اشتروا الجديد وغلوا الجديد” في إشارة منها إلى خطط مدروسة من قبل مسؤولي حكومة النّظام لمثل هذه الأزمات.
وتتساءل أخرى بدهشة وغيظ شديدين “يعني وزير التربية ما درس الوضع قبل ما ينزل هيك أسعار!!”
وتردف قائلة أنّه طالما تقول الحكومة أنّ التعليم إلزامي ومجاني، فلماذا يتوجّب على الأهالي شراء الكتب بهذه الأسعار الباهظة لأبنائهم.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/460968595831900/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-UNK_GK0T-GK1C&ref=sharing
يجد الكثيرون من ذوي طلاب المدارس أنفسهم مجبرين على الوقوف في طوابير طويلة وقد يصل بهم الحال للوقوف على الطابور أكثر من مرّة لتحصيل كتاب كان من المفترض أن يوزّع بالمجان.
ليس غريبًا على بلد يحكمه نظام كنظام الأسد أنّ يكون كلّ شيء فيها يحتاج الوقوف في الطابور حتى وإن كان ذلك رغيف خبز أو شيئًا من أدنى مقوّمات الحياة.
وليس غريبًا على بلد يقول فيه وزير التربية في الحكومة أنّ البلد ليست بحاجة إلى متعلّمين ومثقفين بدل أن ينهض بوزارته ويطوّر من قدرات طلاب البلد الذي هو جزء من حكومته.
الجدير بالذكر أنّ عددًا كبيرًا من طلاب المدارس في مناطق سيطرة النّظام تركوا مدارسهم يهدف العمل لإعالة عوائلهم أو بسبب غلاء الأسعار وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات المدرسة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع