بدأ لاجئون سوريون في الهجرة نحو شرق قارة أفريقيا للبحث عن فرصة عمل وحياة أفضل بعدما لاقوا ويلات الحرب والتهجير على يد قوات النظام.
وكشف موقع صوت العاصمة المحلي أمس عن هجرة مئات السوريين إلى رواندا في شرق أفريقيا في الفترة الماضية بعد السياسة الاقتصادية التي افتعلها النظام في سوريا.
وقال أحد المسافرين من دمشق ويدعى محمد للموقع أنه وصل قبل عامين إلى رواندا ونصح بعدم التقدم بطلب الإقامة كلاجئ لأن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تمنع الدولة من تشغيل اللاجئين، إلا بعد إخضاعهم لبرامج التأهيل والتي تستغرق أشهراً عدة أو سنوات، موضحاً إلى أنه بالإمكان التقدم بصفة عامل خلال تلك الفترة أن يوفر فرصة عمل لنفسه.
وبين محمد أن متوسط الأجور للعاملين في قطاعات العمل المختلفة تتراوح ما بين 300-500 دولار أمريكي، بينما تصل أجور ذوي الشهادات الجامعية إلى 800 دولار وأكثر.
وقال مهاجر سوري آخر يدعى إبراهيم للموقع ذاته وهو صاحب مطعم صغير للوجبات السريعة في العاصمة الرواندية كيجالي أن تكاليف المعيشة تكون ما بين مائة إلى مائتي دولار مضافاً لها مائة وخمسين دولاراً أجرة استوديو سكني بينما أجرة المنزل الصغير بنحو 200 دولار.
ويحق للمقيم في رواندا التقدم على الجنسية بعد الإقامة لخمس سنوات التقدم بشرط أن يكون منتجاً ويجيد اللغة الرواندية ويجتاز اختبار المواطنة ولديه خلفية عن تاريخ البلاد وألا يكون لديه عقوبة جنائية.
وتسمح رواندا للمسافرين من أي جنسية دخول البلاد والإقامة بها لمدة 90 يوماً دون الحاجة إلى تأشيرة سفر، ويستطيع الوافد فيها التقدم بطلب إقامة حرة أو عمل أو دراسة أو علاج وحتى كلاجئ دون إجراءات معقدة.
وأقرت المحكمة العليا البريطانية قبل أيام بقانونية عمليات الترحيل للاجئين من بريطانيا إلى رواندا بعد فترة من تولي ريشي سوناك الهندي الأصل رئاسة الوزراء والذي وعد بمعالجة قضية المهاجرين، وفق رويترز.
وأبرمت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في أبريل/نيسان اتفاقاً مع رواندا بشأن إرسال اللاجئين الواصلين ومعالجة طلباتهم هناك ما أثار انتقادات جمعيات وهيئات حقوقية وإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن أول رحلة لطائرة تحمل لاجئين بينهم سوريون ألغيت قبل إقلاعها بلحظات نحو رواندا بعد قرار من المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في حزيران/يونيو الماضي.