نشرت بلدية الفرزل إحدى بلديات البقاع اللبناني شمالاً أمس الثلاثاء 4 أيار/مايو، بياناً إلى العمال السوريين المقيمين والعاملين في البلدة، مما أثار موجةً من الغضب نظراً لخطابه العنصري.
بحسب صفحة بلدية الفرزل على فيسبوك، خيّر البيان العمال السوريين بالقبول بقوانينهم أو الترحيل من البلدة، وأول تلك القوانين عدم افتعال مشاكل فردية أو جماعية، ومن يقع في إحدى تلك المشاكل عليه المغادرة الفورية من البلدة.
ومنع البيان السوريين من التجوال في البلدة منذ الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً بالدراجة النارية والسيارات تحت طائلة الحجز للمركبات.
كما حدد البيان الأجور اليومية للعاملين السوريين، والذي حددته بـ 25 ألف ليرة لبنانية للرجال و 15 ألف ليرة للنساء مقابل خمس ساعات عمل، بالإضافة لترحيل كل العاملين خارج البلدة والمقيمين فيها.
وتشهد لبنان أزمةً اقتصادية كبيرة بسبب تدهور عملتها أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ متوسط سعر صرفها اليوم الأربعاء في السوق السوداء أمام الدولار 12 ألف و 500 ليرة، أي أن أجرة العمال الرجال تبلغ 2 دولار، بينما أجرة العاملات النساء تبلغ 1.2 دولار.
في سياق متصل، علق المتابعون على صفحة البلدية تعليقات أظهرت فيها عنصرية البلدية في قرارها الجائر، حيث علقت “zahra awaly” (كميّة العنصرية مش مقبولة أبدًا.
انا مع انتو تغادرو البلدة بحس احسن للكل).
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي انشغلت مؤخراً بعدة أخبار لأعمال عنصرية تعرض لها سوريون في لبنان، منها مقطع مصور يظهر قيام إحدى المعلمات بالاعتداء بالضرب على طفل سوري يبلغ من العمر 9 سنوات في صيدا جنوب لبنان.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع