أصدر رأس النظام اليوم الأحد 11 تموز/يوليو, مرسوماً يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعسكريين والعاملين المدنيين.
أعلنت الصفحات الرسمية في مناطق سيطرة النظام أنّ رأس النظام أصدر المرسوم التشريعي رقم /19/ لعام 2021 الذي يقضي بإضافة نسبة 50 بالمائة على الرواتب والأجور المقطوعة، النافذة للعاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، وشركات ومنشآت القطاع العام، والبلديات ووحدات الإدارة المحلية والعمل الشعبي، والشركات والمنشآت المصادرة والمدارس الخاصة المستولى عليها استيلاءً نهائياً، وما في حكمها وسائر جهات القطاع العام.
يضاف إلى القرار أيضاً جهات القطاع المشترك التي لا تقل نسبة مساهمة الدولة فيها عن 75 بالمائة من رأسمالها، والعاملين المحليين من العرب السوريين في البعثات السورية الخارجية، الذين تنطبق عليهم قوانين العمل السورية حصراً.
يشمل المرسوم المشاهرون والمياومون والمؤقتون والعاملون على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول، بما يتفق والزيادات المقررة.
يزاد بحسب القرار، الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك، غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالدولة رقم 50 لعام 2004 وتعديلاته، ليصبح 71 ألفاً و515 ليرة سورية شهرياً.
والمرسوم رقم 20 الذي يقضي بزيادة المعاشات التقاعدية للمدنيين والعسكريين، بنسبة 40 بالمائة من المعاش التقاعدي.
يذكر أنّ قرار الزيادة أتى متزامناً مع قرار حكومة النظام برفع سعر الخبز والمازوت بنسبة 100 بالمائة وأكثر، ليصبح سعر ربطة الخبز 200 ليرة بعد أن كان بـ 100 ليرة و ليتر المازوت بـ 500 ليرة بعد أن كان بـ 180 ليرة سورية.
وبالمقارنة مع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار فقد بلغ راتب الموظف السوري بعد الزيادة قرابة 22 دولاراً بعد أن كان لا يتخطى الـ 17 دولاراً أمريكياً, بينما كان يتجاوز راتب الموظف السوري 300 دولار أمريكي عام 2011 عندما كان سعر صرف الدولار يعادل 46.5 أمام الليرة السورية في حين يعادل الدولار الواحد اليوم قرابة 3 آلاف و265 ليرة سورية.
وبحسب ناشطين في مناطق سيطرة النظام، فإن هذه الزيادة لا تسمن ولا تغني من جوع, فقد ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة تجاوزت الـ 30 ضعفاً لبعضها -إن توفّرت- في السوق أصلاً, ليبقى المواطن السوري في حلبة المصارعة مع ظروف الحياة، وغلاء الأسعار ونقص كافّة مقوّمات الحياة في بلد أصبح منهاراً بشكل شبه تام.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع