تصدر هاشتاغ أوقفوا قطع الكهرباء منصات التواصل الاجتماعي بمعاقل النظام الاثنين 28 حزيران /يونيو، للفت الانتباه على المعاناة وانعدام سبل الحياة التي باتت العنوان الأبرز في محطات الحياة اليومية التي يعيشها المدنيين بمناطق سيطرة النظام من شحّ وقلّ.
واعتبر القائمون على المبادرة برنامج الكهرباء في معاقل النظام، لمدة خمس وست وسبع عشر ساعة، مقابل ساعة وصل في الجو الصيفي الحار جريمة بحق الإنسانية، وبحق المرضى وكبار السن والأطفال، وبحق صغار الكسبة وأصحاب المهن التي تعطل مصدر رزقهم الوحيد، جريمة بحق طلاب الامتحانات، وأصحاب الدخل المحدود وربات المنازل، والأطفال النائمين الذين يلسعهم البعوض، جريمة بحق المزارعين الذين توقفت آبارهم الارتوازية، والموظفين الذين يقضون يوميا 8 ساعات في عملهم، جريمة بحق المراجعين اللذين تتوقف أعمالهم واستخراج أوراقهم ودفع فواتير هم بسبب توقف الكمبيوتر عن العمل، جريمة بسبب العطش لعدم وجود مصدر لتشغيل مولدات ضخ المياه، وبحق النفس البشرية التي تشتهي كأس ماء بارد.
وفي محاولة لتخفيف نقمة المشاركين من مختلف المحافظات دمشق، طرطوس، حمص، اللاذقية، سارع وزير الكهرباء غسان الزامل اليوم الثلاثاء كعادته، لإطلاق الوعود بتسحن الوضع الكهربائي وبرنامج التقنين في الساعات القادمة، بعد تأمين كميات من الغاز لمحطات التشغيل، الأمر الذي سيترك انعكاسا إيجابيا على وضع التقنين حسب كلامه.
وبرر وزير النظام سبب زيادة التقنين في معاقل النظام لموجة الحر، وقدم المحطات ونقص موارد الطاقة من الغاز والفيول، بسبب الحصار والضغوط والعقوبات المفروضة على نظام أسد، مبينا بحسب الوطن أن حكومة النظام بدأت مؤخرا بإجراء صيانة لمحطات التوليد بعد تأمين الاعتمادات.
وكان الزامل أقر قبل يومين، ببرنامج تقنين قاسٍ، وأرجع سبب سوء التيار الكهربائي إلى أن 70 %من المحطات تعمل على الغاز و30 %على الفيول، وهناك نقص بكميات الغاز.
عدا عن عجز بوضع محطات توليد جديدة في الخدمة، معلنا خروج محطة تشرين عن الخدمة لمئة يوم لإجراء الصيانة بكلفة 50 مليون يورو وإعادة تأهيل محطة محردة 168 مليون يورو.
وسجلت الأرصاد الجوية بمعاقل النظام ارتفاع في درجات الحرارة بحوالي 5 ل 8 درجات على وقع تفاقم أزمة الكهرباء وشح الدعم لتضيف معاناة لمعاناتهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع