كعادتها في استعادة رفات مقاتليها الذين يقتلون في مناطق متفرقة من العالم وبالتحديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم الخميس أن إسرائيل طلبت من السلطات الروسية مرتين على الأقل خلال العام الماضي عبر رئيسها “رؤبان ريفلين”ورئيس الحكومة الحالي نتنياهو الحصول على معلومات حول الجاسوس الإسرائيلي في دمشق “إيلي كوهين” والعمل من أجل استعادة رفاته لدفنه في إسرائيل.
وبحسب الصحيفة فقد حاولت إسرائيل الاستفادة من تعاظم النفوذ الروسي في سوريا في الآونة الأخيرة بعد دخولها الحرب إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة المعتدلة، فقد طلب رئيسها في آذار من العام الماضي خلال زيارته إلى موسكو من الرئيس الروسي المساعدة في استعادة رفات الجاسوس والذي قبض عليه في العام 1965 في دمشق وتم إعدامه.
وهو ما طالب به رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال أحد الزيارات للعاصمة الروسية موسكو التقى فيها الرئيس الروسي بوتين، وأوضحت الصحيفة أن الجانب السوري رد على التوجه الروسي بهذا الخصوص بالقول” إن السلطات السورية لا تعرف بالضبط مكان رفات كوهين وبالتالي لايمكنها تقديم أي مساعدة بهذا الشأن”.
تجدر الإشارة إلى أن كوهين ولد في مصر وطرد من هناك عام 1957، فهاجر إلى إسرائيل وفي العام 1959 تم تجنيده للوحدة 188 في دائرة الاستخبارات في الجيش الإسرئيلي، والتي كانت تعمل على تجنيد عملاء وجمع معلومات في دول تعتبرها إسرائيل معادية لها، وفي العام 1961 إرسل إلى الأرجنتين لتوفير غطاء أنه أرجنتيني من أصل سوري باسم مستعار، وفي نهاية العام نفسه أرسل إلى أوروبا للتأكيد على المزاعم كممثل لشركة بلجيكية ليتم إرساله إلى سوريا، وفي كانون الثاني من عام 1962 وصل كوهين إلى سوريا وسكن في دمشق .
المركز الصحفي السوري