تتحسن صحة جسم الإنسان تدريجياً في حالة الإقلاع نهائياً عن التدخين بإزالة أثاره ومسببات الأمراض الناجمة عنه، ولا يرجع الجسم كسابق عهده قبل أول سيجارة إلا بعد أعوام عدة.
ونشرت القناة الألمانية اليوم تساؤلات عن أنه هل من الممكن أن يرجع الجسم إلى سابقه بعد الإقلاع عن التدخين، وماذا سيحدث له بعد التوقف، في الوقت الذي يتسبب فيه التدخين بأمراض السرطان والقلب والسكتة الدماغية والرئة وغيرها.
كما نقلت القناة توضيح جمعية السرطان الأمريكية عن المراحل التي يمر بها جسم الإنسان بعد الإقلاع عن التدخين للأبد، فبعد عشرين دقيقة من آخر سيجارة، ينخفض معدل ضربات القلب ومستوى ضغط الدم، فيما ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم الذي يأتي من النيكوتين بعد ثماني ساعات، وبمجرد مرور 24 ساعة، ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير.
وبعد أيام قليلة تتدهور حاستا التذوق والشم بسبب التدخين، لكن هاتين الحاستين تعودان لطبيعتهما خلال يومين من الإقلاع عن السجائر.
منظمة الصحة العالمية تطلق حملة للإقلاع عن التدخين في ظل أزمة كورونا
ويلاحظ بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، أن الرئتين يبدأان في التعافي إلى حد ما، فيلاحظ الفرق في عملية التنفس خاصة أثناء الرياضة، وبعد تسعة أشهر من الإقلاع عن التدخين تقل نوبات السعال وضيق التنفس بعد أن أصبحت الجيوب الأنفية أكثر وضوحا مما كانت عليه في كثير من الأحيان خلال فترة التدخين.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/444799267093140
أما بعد فترة خمس سنوات يتراجع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار النصف، وبعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين ينخفض خطر إصابتك بسرطان الرئة المميت بمقدار النصف، الأمر نفسه ينطبق على خطر الإصابة بالسرطان في القصبة الهوائية والمرئ والكلى والبنكرياس والفم، ولا يعود الجسم إلى نفس الوضع الذي كان عليه قبل السيجارة الأولى إلا بعد 15 سنة.