أعلنت قوات النظام اليوم الإثنين عن فتحها لطريق بسيمة – أشرفية الوادي في منطقة “وادي بردى” بريف دمشق، بناءً على إتفاق مع الثوار يقضي بإخراج عدد من المعتقلات وإدخال مساعدات إنسانية للمنطقة.
حيث وبعد حصار خانق عانت منه قرى وبلدات وادي بردي في ريف دمشق إستمر لمدة 135 يوم، بسبب تضامنها مع مدينة الزبداني خلال معاركها مع قوات الأسد، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الأهالي المحاصرون وتراكم القمامة ومنع سيارات النظافة من الدخول للمنطقة منذ بدء الحصار، وعدم السماح بدخول ورشات تعقيم مياه النبع حيث سجلت أكثر من 400 حالة إلتهاب أمعاء نتيجة تلوث المياه.
تم التوصل إلى إتفاق جديد يتضمن قيام قوات الأسد بفتح الطرقات وفك الحصار بشكل كامل وبالتالي سماح الثوار للنظام بدخول ورشات “طوارئ المياه” لإصلاح خطوط المياه التالفة المغذية للعاصمة دمشق، مقابل إخراج المعتقلات من السجون وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، حسب ما أفادت الهيئة الإعلامية في وادي بردى على صفحتها الرسمية.
يذكر بأن بلدات وادي بردى عانت حصاراً خانقاً إستمر لقرابة الخمسة أشهر، وسط نقص شحيح في المواد الغذائة والطبية، بالإضافة إلى القصف المستمر الذي تعرضت له المنطقة خلال الحصار والذي أسفر عن عدد كبير من الضحايا المدنيين.