ارتكبت الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم مجزرة مروعة في مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة جيش الفتح، عقب استهداف المدينة بأكثر من 7 غارات جوية بالصواريخ الفراغية، أدت لوقوع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالمباني السكنية.
فقد أفاد مكتب المركز الصحفي السوري في إدلب عن استشهاد أكثر من 50 شخصاً وجرح حوالي 170 مدنياً وعشرات الجثث المتفحمة جراء سلسلة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الروسية مستهدفة المدينة، والحصيلة مرشحة للارتفاع، حيث طال القصف كلاً من المحكمة الشرعية بشارع القصور، أمام الأمن الجوي، أمام أمن الدولة، جامع الحياة، المكتبة المدرسية بشارع الجلاء، وادي النسيم ومديرية السياحة في مدينة إدلب، وقد تم اسعاف الجرحى إلى المشافي الميدانية، وهرعت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقد تمكن مكتب المركز من توثيق عدد من الشهداء جراء الغارات الجوية، والأسماء هي:
1- هشام شحود
2- سمير سويد
3- عمر زكريا فحيل
4- محمد جمعة عبد الجواد
5- ياسر أحمد الشيخ
6- محي الدين مشلح
7- برهان ضبيع
8- محمد ياسر كردي
9- يحيى المحمد
10- مجد معدل
11- فادي كردي
12- زكريا كردي
ولا توجد إحصائية نهائية حتى الآن لعدد الشهداء بسبب تفحم الكثير من الجثث، كما أن معظم الضحايا هم من المدنيين.
يأتي استهداف الطائرات الروسية لمدينة إدلب معقل جيش الفتح في الشمال السوري بعد يومين فقط من استصدار مجلس الأمن الدولي للقرار2254 بالإجماع، والذي يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا ووقف استهداف المدنيين والبدء بمفاوضات الحل السياسي بين النظام والمعارضة مطلع يناير المقبل، هذا القرار الذي صوتت عليه روسيا وتعهدت بالعمل على إطلاق جهود الحل السياسي، لكن استهدافها اليوم لمدينة إدلب قد يجعل جهود التوصل لتسوية سياسية أمراً صعب المنال، خصوصاً وأن مدينة إدلب وعدد من القرى المجاورة تخضع لهدنة أبرمت بين جيش الفتح من جهة وإيران من جهة أخرى في 25 من سبتمبر/ أيلول الماضي مقابل وقف قصف بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام السوري.
يذكر أن هذا الاستهداف لمدينة إدلب ليس الأول من نوعه من قبل الطيران الروسي، حيث تم استهداف المدينة أكثر من مرة بعدة غارات جوية أودت بحياة مدنيين كان آخرها في 15 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
المركز الصحفي السوري
عاصم الإدلبي