صرّح وزير خارجية النظام أمس السبت 10 تموز/يوليو, أنّ قرار دخول المساعدات بصيغته الحالية يعدّ إنجازاً, بعد يوم واحد فقط من رفض “الصبّاغ” له.
أفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” أنّ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام “فيصل المقداد” أكّد على أنّ اعتماد القرار /2585/ بشأن تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود يعتبر إنجازاً لأنّه تضمن كافة الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها من قبل.
وأضاف المقداد أنّ هذه الصيغة من القرار تجدد إيمان الأمم المتحدة القوي بوحدة أرض وشعب سورية, بما يعني محاصرة مناهضي النظام من خلال إدخال المساعدات إلى سوريا من الداخل السوري, ومؤكّداً أنّ المعابر لم تعد الأداة الأساسية التي يعتمد عليها الغرب في إيصال المساعدات.
وصف المقداد معبر باب الهوى بنصف المعبر مشيداً بحلفاء النظام الروس والصينيين الذين نجحوا بتقييد حرية وصول المساعدات إلى شمال غرب سوريا, ونجاحهم باستمرار إغلاق المعابر الثلاثة وحصر تمرير المساعدات بنصف المعبر “معبر باب الهوى” على حدّ وصفه.
لم يكن رأي النظام حيال استمرار ايصال المساعدات هكذا في الأمس, فقد صرّح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “بسام صباغ” أنّ سوريا ترفض هذه الآلية التي وصفها بــ “المسيسة” لما تمثّله من انتهاك لسيادتها ووحدة أراضيها وللعيوب الجسيمة التي شابت عملها والفشل في ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها”.
لم يقف الصباغ عند هذا الحد فقط بل اتهم الدول الغربية بتركز جهودها على تمديد آلية إدخال المساعدات التي تخدم أجنداتها فقط بما يؤكّد لا مبالاتها بمعاناة الشعب السوري ومواصلتها انتهاك سيادة سورية ومحاصرة شعبها على حدّ تعبيره.
يذكر أنّ حلفاء النظام روسيا و الصين كانوا قد حاولوا استجداء مجلس الأمن للوضع الإنساني في الداخل السوري في محاولة منهم لتحويل تمرير المساعدات عبر المعابر إلى الداخل السوري ليجعلوا من المساعدات الإنسانية سلاحاً جديداً يشهرونه في وجه مناهضي النظام وحكومته.
الجدير ذكره أنّ قرار مجلس الأمن جاء بالاجماع على ضرورة تجديد قرار تمرير المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى شمال غرب سوريا في جولة جديدة يخسر فيها رأس النظام وحكومته أمام إغلاق المعابر الإنسانية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع