أكدت موسكو، الخميس، أن مسألة رحيل الرئيس بشار الأسد عن سدة الحكم في 2017 لم تطرح في إطار اجتماعات أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا، وذلك بعد تسريبات لوثيقة امريكية قضت ببقاء الاسد في الحكم حتى 2017.
وقال، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف “ربما تكون لهم خططهم وترتيباتهم (الجانب الأمريكي)، لكن ذلك لم يطرح في فيينا، وطرحه أمر مستبعد”.
واعتبر بوغدانوف أن موقف موسكو المبدئي بشأن التسوية السورية يتمثل في أن “مسألة مستقبل سوريا، بما في ذلك الرئاسة، يقرره الشعب السوري، وهذا مقرر في اتفاقات فيينا“.
وكشفت وكالة (أسيوشيتد برس) الأميركية, يوم الأربعاء, عن وثيقة مسرية تتضمن خطة أميركية للحل في سوريا تبقي الرئيس بشار الأسد ودائرته “الضيقة” حتى شهر آذار 2017, حيث تتولى “هيئة حكم إنتقالية” إدارة سوريا, حتى شهر آب2017 إلى حين انتخاب رئيس وبرلمان جديد.
ويأتي ذلك غداة تصريح لوزارة الخارجية الأمريكية, أشارت خلاله إلى أن الجيش السوري هو إحدى مؤسسات الدولة التي ينبغي الحفاظ عليها”، مشيرة إلى أن “توقيت رحيل الرئيس بشار الأسد ليس محدداً ضمن الرؤيا الأميركية”.
وتؤكد روسيا مرارا أن مصير الرئيس الاسد “يحدده الشعب السوري فقط”، معتبرة ان تركيز الولايات المتحدة على المحاربة لازاحته من السلطة، بدلا من محاربة الارهاب، سبب ازدياد قوة “الدولة الاسلامية” (داعش).
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأزمة السورية حراكا سياسيا دبلوماسيا من أجل التوصل إلى حلها , حيث أعلنت الأمم المتحدة عن محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف أواخر الشهر المقبل, فيما يسعى المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى عقد المفاوضات في 25 الشهر الجاري, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن مؤخرا صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني الجاري.
سيريانيوز