أعلن الجيش اللبناني اكتشاف مواد بمرفأ بيروت “قد يشكل تسربها خطرا”، مشيرا إلى أن المواد عولجت بطرق آمنة.
جاء ذلك في إعلان هو الأول من نوعه، منذ الانفجار الضخم الذي وقع بالمرفأ في 4 الشهر الجاري، والذي خلف أكثر من 180 قتيلا و6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، إلى جانب دمار هائل، وخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
وأوضح الجيش -في بيان أصدره أمس- أن “استمرار الإجراءات الاحترازية وعمليات المسح الشامل، التي تقوم بها فرقه المتخصصة بالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين في منطقة المرفأ”.
وأضاف “خلال الفترة الممتدة ما بين 14 وحتى 22 الشهر الجاري، كُشف عن 25 مستوعبا (مستودعا)، يحتوي كل منها على مادة حمض الهيدريك.. كما اُكتشف 54 مستوعبا يحتوي على مواد أخرى (لم يحددها)، قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا”.
ولفت الجيش -وفق البيان- إلى أنّه “تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة” دون تفاصيل أكثر.
ومرفأ بيروت، هو الميناء البحري الرئيسي في لبنان، يقع على ساحل بيروت ويطل على البحر المتوسط.
ويضم المرفأ 4 أحواض يصل عمقها إلى 24 مترا، إلى جانب حوض آخر خامس قيد الإنشاء، إضافة إلى 16 رصيفا ومنطقة شحن عامة مكونة من 12 مستودعا، وصوامع لتخزين القمح والحبوب.
ووفق تحقيقات رسمية أولية، وقع الانفجار في عنبر رقم “12” من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ 2013.ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
نقلا عن الجزيرة