توفي صباح أمس الجمعة 23 نيسان/أبريل، مواطن سوري، أمضى أكثر من نصف حياته في معتقلات النظام، دون أن يحظى حتّى بمحاكمة عادلة.
نشرت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي نعوة للمعتقل السياسي “نبيل غالب خير” الذي توفي عن عمر ناهز الـ 54 عاماً، إثر وعكة صحية أصابته في سجن السويداء المركزي بعد قضائه حوالي 30 عاماً في المعتقلات.
اعتقلت مخابرات النظام السوري “خير” في الـ 4 من حزيران عام 1991 أثناء توجهه للعمل بمنطقة جزين في لبنان, لتبدأ بعدها رحلته مع الاعتقال بدءاً من فرع الأمن والاستطلاع التابع لشعبة المخابرات العسكرية في بلدة عنجر اللبنانية، إلى فرع فلسطين بدمشق, ومن ثمّ سجن صيدنايا الذي أمضى فيه معظم فترة اعتقاله قبل أنّ يتمّ نقله مع انطلاق الثورة السورية عام 2011 إلى سجن السويداء المركزي الذي بقي فيه حتى وفاته أمس.
حوّل خير إلى محكمة الميدان العسكري التي حكمت عليه بالإعدام بتهمة “دس الدسائس لدى جهات معادية والاتصال بها ليعاونها على الفوز في الحرب” ومن ثم خفف الحكم إلى السجن المؤبد, فلم توجّه له أي تهمة واضحة ولم يقدّم أي دليل ضدّه يدينه.
لم يتح النظام السوري ل “خير” فرصة الدفاع عن نفسه أو توكيل محام يدافع عنه، ولم يسمح له أيضاً بالاتصال بذويه خلال مدة التحقيق والمحاكمة، وقضى في سجن صيدنايا 14 عاماً محروماً من الزيارة لغاية عام 2005.
في ذات السياق توفي في 14 نيسان/أبريل الحالي أيضاً المعتقل السياسي “نايف حماد سعيد” فلسطيني أردني في سجن دمشق المركزي، بعد قضائه قرابة 26 عاماً في سجون النظام السوري.
تقدّمت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا بأحر التعازي إلى ذويه وأكّدت أنّ حالة “خير” هي واحدة من 10 حالات مشابهة موثقة لديها.
الجدير ذكره أنّ عشرات المعتقلين في سجون النظام السوري تمّ اعتقالهم وتغييبهم قسراً خلف القضبان، دون توجيه أيّ تهمة واضحة أو أيّ دليل ضدّهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع