لأكثر من 33 يوماً من فشلها في استعادة السيطرة على حي المنشية في مدينة درعا البلد ذو الأهمية الاستراتيجية, على الرغم من الغطاء الجوي الذي وفره الطيران الروسي لم تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم فعلي في الحي بل على العكس تماماً تمكنت كتائب الثوار من السيطرة على مساحات كبيرة من الحي .
يعزى ذلك إلى اعتماد قوات النظام في بداية حملتها على فرقة قوات خاصة ومقاتلي حزب الله المحليين من أبناء الطائفة الشيعية في مدينة “بصرى الشام”.
حسب قيادي ميداني من الثوار قال: “إن النظام وحلفاءه كانوا يعتقدون بأن الثوار غير قادرين على التصدي لأي حملة عسكرية وهذا ما كانوا يراهنون عليه في معركة المنشية”.
ونتيجة اعتماد النظام على تلك القوات, فقد وصل عدد قتلى قواته لأكثر من 40 قتيلاً منهم العقيد “كامل ريحانه، العميد عيس محمد، النقيب سومر خدوج، الملازم أول غزوان جبر، النقيب مقداد سعيد” وأغلبهم من الطائفة العلوية, إضافة إلى مقتل خمسة عناصر من ميليشيا حزب الله من ضمنهم قائد مجموعة الحزب في درعا “خليل مرجي الملقب بعميد الجنوب” إضافة إلى كل من: “زكريا بلوط، حسن حيدر، علي الجوفي، سامر المرجي” يضاف إليهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني “الرائد مصطفى زال نجاد”.
بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد, لجأ النظام في الآونة الأخيرة إلى الاستعانة بعناصر فرعي الأمن السياسي والجنائي في محافظة درعا؛ للزج بهم في المعارك الدائرة بحي المنشية, لاستعادة السيطرة عليه كونهم يملكون تدريب أفضل ولديهم خبرة أوسع في المنطقة ليخفض من حجم الخسائر .
المركز الصحفي السوري