تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدة الديرخبية بعد أكثر من 700 برميل متفجر و300 صاروخ أرض-أرض و250 غارة جوية وآلاف القذائف المدفعية والهاون, ووضعت بذلك مخيم خان الشيح تحت حصار محكم في الوقت الذي تتجه فيه أنظار قوات النظام نحو اقتحام بلدة الزاكية, وموجة نزوح تنتظر المدينة.
وحسب ما صرحت مصادر ميدانية للمركز الصحفي السوري, أن مخيم خان الشيح ولليوم الخامس عشر للحصار المفروض على المخيم والذي أحكم بشكل أكبر بعد سقوط الديرخبية , دون خبز ومواد غذائية ودواء ومعدات طبية في ظل غارات روسية مستمرة على المخيم وكارثة إنسانية تواجه الأهالي فيه.
وفي السياق نفسه ألقى الطيران المروحي صباح اليوم الأحد خمسة براميل متفجرة على محيط الديرخبية وسبعة براميل على مزارع خان الشيح, وكان الطيران الحربي شن أمس أربع غارات جوية استهدفت المخيم وأطرافه الغربية، وألقى الطيران المروحي 12 برميلًا متفجرا على مزارع خان الشيح.
وأضاف المصدر، أن مدينة زاكية أصبحت في وضع حرج ومهددة بعملية عسكرية واسعة تقطع إمداد خان الشيح, واحتمال موجة نزوح جديدة باتجاه مدينة الكسوة المجاورة في الوقت الذي تغلق قوات النظام جميع الطرق المؤدية إلى خارج المنطقة.
وبسيطرة قوات النظام على الديرخبية الواقعة على سفح سلسلة جبلية مطلة على بلدة الكسوة, تحكم الطوق على خان الشيح وتقطع طرق الإمداد عن الثوار في زاكية وخان الشيح, كما تقف عائقاً أمام أي محاولة تقدم للثوار في الغوطة الغربية وتحقق المزيد من الطوق الأمني حول العاصمة خاصة بعد سيطرتها على مدينة داريا.
المركز الصحفي السوري