لم تمضِ أيام على زيارة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رمزي مشرفية إلى دمشق ولقائه بالمسؤولين حتى عادت حوادث الاعتقالات وملاحقة اللاجئين للواجهة.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
وبحسب صفحة الأمن العام اللبناني أمس السبت 13 آذار /مارس اعتقلت دورياته 30 سوريا بتهمة دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وبررت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عملية الاعتقال أنه في إطار عملية مكافحة تهريب الأشخاص من سورية إلى لبنان تم الخميس اعتراض طريق حافلة تقل 30 سورياً بينهم 12 قاصراً في بلدة دير عمار المنية بجرم دخول الأراضي بطريقة غير شرعية وتم تسليم الموقفين إلى فصيلة المنية في وحدة الدرك الإقليمي لإجراء المقتضى القانوني بحقهم.
وذلك بعد قرار الأمن العام الصادر الخميس الموافق لـ 11 من آذار، بتسوية أوضاع السوريين المخالفين، من تاريخ 15 آذار لغاية 30 حزيران موعد استقبال طلبات تسوية أصحاب العلاقة لمن سبق وحصل على إقامة عمل أو شخصية وانتهت قبل شهر وتقديم أوراقهم في مراكز الاستقبال الإقليمية او مراكز طلبات السوريين وفقا للصلاحية.
ولم يستثنِ القرار الأشخاص الذين دخلوا خلسة لمراجعة المراكز المعلن علنها لتسوية وضعهم بعد جلب المستندات المطلوبة ومثلهم من دخل بصورة شرعية وخالفوا نظام الإقامة، بالإضافة للأشخاص الذين حصلوا على مهلة لاستخراج إجازة عمل ولم ينجحوا تقبل طلباتهم، والتي من شأنها أن تفتح المجال لملاحقة اللاجئين وتهجيرهم قسرا تحت ستار القانون لمعاقل سيطرة النظام رغم مخاطر الاعتقال في السجون والخدمة الإلزامية كما جرى مسبقا خلال العامين 2019 و2020.
وفي لقاء مع ميشيل عون الجمعة 12 آذار اطلع رمزي مشرفية على نتائج زيارته لدمشق والتي تخللها لقاء وزير الداخلية محمد رحمون ووزير الخارجية فيصل المقداد ووزير السياحة محمد رامي مارتيني ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى العبد الله ووزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، معلنا حرص لبنان على عودتهم وفق ضمانات تلقاها بتحقيق عودة كريمة وآمنة بما يضمن ويحفظ سلامة وكرامة النازحين حسب قوله.
في المقابل اعتبرت الوزيرة اللبنانية السابقة، مي شدياق، زيارة مشرفية لسورية لا تصب بمصلحة السوريين وهي محاولة من جهات سياسية لبنانية تعويم نظام الأسد.
وقالت شدياق في حوار مع قناة الجديد في برنامج هلق شو مع الإعلامي جورج صليبي أن زيارة وزير الشؤون الاجتماعية إلى سورية لا تخدم الشعب اللبناني وليست أكثر من محاولة لتعويم نظام الأسد والذي سبق أن أصدر مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء والكثير من المسؤولين، مضيفة أن سورية دولة شقيق بشعبها ولكن لا اعتراف بنظام الأسد، مستدركة حاول اللواء عباس إبراهيم تحرير المساجين اللبنانيين والموقوفين في سورية كما عمل على ملف إعادة النازحين السوريين للداخل السوري لكنه لم ينجح لأن بشار الأسد لا يرغب بذلك.
وبحسب صحيفة هيومن رايتس ووتش يسعى نظام الأسد لاستعادة اللاجئين السوريين من لبنان ممن هم من فئة الشباب لتجنيدهم للخدمة العسكرية في صفوف قواته.
مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع