بعد مفاوضات مع أهالي مدينة المعظمية على غرار داريا سابقا, أضافت روسيا شرطاً آخر للذين يريدون البقاء في مدينة المعضمية وهو تشكيل قوة عسكرية من أهالي المدينة وقوات النظام لمواجهة أي خطر.
ويرى مراقبون أن هذا الشرط بمثابة الانضمام إلى قوات النظام والانخراط المدني في جيشه ضد الثوار, إن لم يكن شرطاً تعجيزي لإجبار من يريد البقاء على الخروج.
علماً بأن النظام السوري قد بدأ أول أمس بتنفيذ بنود اتفاق مدينة معضمية الشام، وقام بإخلاء الأهالي من مدنية داريا المتواجدين في المدينة إلى منطقة حرجلة, وقال ناشطون أن 300 شخصاً من أهالي داريا المتواجدين في معظمية الشام بدأت باصات تابعة لقوات النظام والهلال الأحمر بنقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة في منطقة حرجلة.
وكان العميد “غسان بلال” ضابط أمن الفرقة الرابعة ومدير مكتب “ماهر الأسد” أرسل في وقت سابق انذراً حربياً شديد اللهجة ﻷهل المعضمية مفاده حسب تنسيقة دمشق الكبرى: “إما الاستسلام بدون شروط وتسليم البلد وكامل السلاح أو تهجير كامل أهلها ومسحها عن الخارطة حسب تعبيره وتدميرها على رؤوس ساكنيها, يذكر أن عدد القاطنين في المدينة أكثر من أربعين ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال”.
ويذكر أن الثوار وبرفقة عائلاتهم والمقرر ضمن الاتفاق الخروج إلى الشمال السوري وصلوا لمدينة إدلب مع آخر دفعة يوم السبت الماضي, وتسعى قوات النظام لعمل مماثل في المعظمية.
المركز الصحفي السوري