أطبقت قوات النظام حصارها على حلب بعد السيطرة على طريق الكاستيلو وتضييق الخناق على أحيائها الشرقية و التي يقدر عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة.
وبعد إخفاق المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف تصعيد النظام قصفه وتدميره كافة مقومات الحياة من مشافي وأفران وكهرباء وماء، وسط مناشدات لإخراج المدنيين من حلب.
وبعد أن ساءت أوضاع المحاصرين المعيشية والإنسانية تم الاتفاق على خروجهم من حلب و تمت عملية الإجلاء، و قدر عددهم بحوالي 7000 شخص من المدنيين و الجرجى.
و في يوم الجمعة 16 ديسمير أوقفت مجموعة من قوات حزب الله اللبناني حوالي 28 حافلة تقل أكثر من 800 مدني بينهم جرحى بهدف المطالبة بخروج أهالي الفوعة و كفريا وقاموا بقتل 4 مدنيين و اعتقلوا 11 شخصا آخر أمام مرأى العالم أجمع و بتخاذل من الهلال والصليب الأحمر و سرقة كل ما يحملون من أموال ومصاغ ذهبية و جوالات هاتفية وكامل أمتعتهم و أعادتهم للأحياء المحاصرة.
22 ديسمبر كان آخر يوم لخروج المحاصرين من مدنيين و مقاتلين مع الثوار بعد عدة عرقلات أثناء عمليات الخروج و احتجازهم أكثر من مرة، وبعدها تم اتفاق على إجلاء المحاصرين في حلب و1500 مصاب مع ذويه من مضايا مقابل خروج 4000 من سكان الفوعة و كفريا.
حيث تم استقبال سكان كفريا و الفوعة في منطقة جبرين بمدينة حلب، ريثما يتم تأمين سكن دائم لهم في الأحياء التي هجر اهلها.
الجدير بالذكر أنه تم إفراغ حلب من سكانها لتكون مسكنا للميليشيات الإيرانية و الأفغانية ” الشيعية ” و انتشرت صور للجنرال قاسم سليماني يتجول في أحياء حلب المحاصرة التي سيطرت عليها قوات النظام.
حبث تم إنشاء أكثر من مركز لتدريب الميليشيات الإيرانية و تخصيص منازل لهم في أحياء حلب التي هجر أهلها قسراً منها باتجاه ريف حلب الغربي.
و انتشرت عدة رسائل على برامج التواصل الاجتماعي لمغردين إيرانيين تتحدث عن تحرير حلب بعد احتلالها من قبل الأمويين في رسالة تحمل في طياتها الحقد و الكراهية للعرب السنة.
محمد العلي – حدث العدد مجلة الحدث