زار وفد روسي مؤلف من 5 ضباط و20 عنصرا بلدة “كناكر” بريف دمشق الغربي، والتقى وجهاء البلدة، وقياديين سابقين في صفوف فصائل المعارضة، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن الوفد دخل البلدة يوم الخميس، بناقلات الجند المصفحة، مضيفة أن الاجتماع عُقد في منزل عائلة أحد معتقلي البلدة، من قياديي فصائل المعارضة المعتقلين بعد الخضوع لعملية التسوية الأمنية مطلع عام 2017.
وأوضحت الشبكة أن الاجتماع استمر قرابة ساعتين، طُرح خلاله مناقشة ملف المعتقلين والأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، مشيرةً إلى أن الوفد الروسي أبدى اهتمامه بحادثة اغتيال رئيس لجنة “المصالحة” في كناكر “بهجت الحافظ” بعبوة ناسفة استهدفت سيارته، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأكَّدت الشبكة أن الضباط الروس استبعدوا أعضاء لجنة مصالحة البلدة، وممثلي النظام في المنطقة من الاجتماع، بسبب التعامل المطلق بين اللجنة ورئيس “فرع 220 أمن عسكري” (فرع سعسع)، مستندين إلى تسريب مجريات الاجتماع السابق الذي عُقد في منزل أحد أعضاء لجان “المصالحة” في البلدة نهاية العام الفائت.
ووفقا لمصادر الشبكة فإن العشرات من أبناء البلدة توجهوا إلى مكان الاجتماع، حاملين قائمة بأسماء المعتقلين من ذويهم، في حين أمر الضباط الروس باستلام القائمة، وسط وعود بالكشف عن مصيرهم في الفترة القصيرة القادمة.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا الاجتماع الثاني من نوعه في البلدة، بعد اجتماع عقده وفد مؤلف من ثلاثة ضباط روس نهاية العام الفائت، مع أعضاء لجنة “المصالحة” في البلدة، بحضور عدد من وجهائها وقادة عسكريين سابقين في فصائل المعارضة، في منزل أحد أعضاء اللجنة بالقرب من مدخل البلدة الرئيسي، على خلفية التوتر الأمني الذي استمر عدة أيام فيها، وتمثل بانتشار عبارات مناهضة للنظام، وتنظيم وقفة احتجاجية طالبت بخروج القوات الإيرانية والإفراج عن المعتقلين.
نقلا عن ” زمان الوصل “