أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة ريف دمشق التابع لنظام الأسد تسجيل أكثر من 800 وفاة في المحافظة خلال الأسبوع الأخير، ناكراً أن يكون سببها فيروس “كورونا” الذي اجتاح المنطقة بشكل كبير.
ونشر المكتب على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك حصيلة الوفيات المسجلة في مكتب دفن الموتى بدمشق منذ الـ25 من شهر تموز / يوليو الماضي وحتى الأول من آب/ أغسطس الحالي، وذلك في إطار رده على تداول مواقع التواصل أنباء حول تسجيل 193 حالة وفاة بـ”كورونا” يوم الجمعة الماضي.
وزعم المكتب في بيانه أن إحصائية وفيات يوم الجمعة التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي “غير صحيحة”، وأن عدد الوفيات المسجلة خلال الأسبوع الأخير تراوحت بين 78 و133 حالة، ومجموعها الكلي 832 وفاة.
وادّعى البيان أن الأعداد التي تم ذكرها تشمل حالات الوفاة الطبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، والحالات المثبت إصابتها بالوباء والتي تم الإعلان عنها من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام السوري.
وبالرغم من نفي المحافظة أن سبب هذا العدد الكبير من الوفيات هو جائحة “كورونا” إلا إنها طالبت الأهالي بالالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد المكاني وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام وارتداء الكمامات.
وتداولت صفحات ومواقع موالية للنظام السوري صورة تظهر ازدحاماً كبيراً للأهالي أمام مكتب دفن الموتى بدمشق لتسجيل ذويهم وتأمين قبر لهم.
وفي شهر تموز / يوليو الماضي زعم مدير مكتب دفن الموتى بدمشق التابع لنظام الأسد “فراس إبراهيم” أن المعدل الوسطي اليومي للوفيات في المحافظة هو 40 حالة، مدعياً أن هذا الرقم الطبيعي في فصل الصيف بسبب “ارتفاع درجات الحرارة”.
يذكر أن عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور “نبوغ العوا” أكد عجز وزارة الصحة التابعة لنظام اﻷسد عن مواجهة الانتشار المتصاعد لفيروس “كورونا” في مناطق سيطرته، وأن الأعداد الحقيقية للمصابين أكثر من المعلنة.
وأضاف “العوا” أن جميع الغرف في المشافي الحكومية ممتلئة، حيث ينتظر المريض من أصحاب الحالات الحرجة وفاة مريض آخر للدخول إلى “العناية”.
نقلا عن نداء سوريا