بعد تفجيرات البيجر و اللاسلكي في لبنان هل هواتفنا الذكية آمنة؟

في مقال نشرته صحيفة The Independent اليوم الخميس 19 أيلول (سبتمبر) للكاتب “أندرو جريفين” يقول الكاتب: إن أجهزة النداء المتفجرة تشكل تهديدًا جديدًا لكن الخبراء يقولون إن هاتفك آمن على الأرجح ، وإن الهجمات القاتلة تعتمد على طبيعة أجهزة الاستدعاء المحددة وطريقة توصيلها، وقد أثارت طبيعة الهجوم الجديدة والمفاجئة على نحو خاص قلق البعض من احتمال أن يمثل جبهة جديدة في الحرب. وتساءل كثيرون عما إذا كان هذا يعني أن كل أجهزتنا الاستهلاكية يمكن اعتبارها آمنة حقًّا.

والإجابة البسيطة – بحسب جريفين – هي: نعم، هذا صحيح. ولا يوجد أي شيء على الإطلاق يشير إلى أن الهجمات تشير إلى وجود أي خطر يهدد الهواتف الذكية وغيرها من التقنيات التي يحملها أغلب الناس معهم كل يوم.

وأضاف كارد : ربما يكون الهجوم بمثابة إشارة إلى أشياء قادمة ــ فبمجرد استخدامه كما فعلت إسرائيل، فقد تنظر دول أخرى في تقليده. ولكن حتى في هذه الحالة، لا يوجد سبب يدعو إلى الاعتقاد بأنه قد يتم استخدامه على الأجهزة التقنية الاستهلاكية التي يستخدمها كثير من الناس كل يوم.

من الصعب أن نتأكد من أن أجهزتنا الاستهلاكية آمنة إذا لم نعرف بالضبط كيف قام المهاجمون بتعديل أجهزة النداء. لكن الخبراء ينصحون بعدم القلق، ويقول دانييل كارد، زميل معهد BCS لتكنولوجيا المعلومات: “لا يحتاج الشخص العادي إلى القلق بشأن المخاطر المحتملة مثل المتفجرات البلاستيكية من هجوم سلسلة التوريد الذي يستهدف مجموعة محددة من الأشخاص. وفي حين أن مثل هذه الأحداث مقلقة، فلا يوجد تهديد معروف للأشخاص العاديين”.

ويضيف كارد “إن الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية آمنة بشكل عام، واحتمال تأثرها بالمتفجرات نادر للغاية، ولا ينطبق إلا على جزء ضئيل من سكان العالم الذين قد يكونون موضع اهتمام الدول القومية أو الجماعات الإرهابية.”

لا يعني أي من هذا أن الأجهزة الموجودة في جيوبنا آمنة بشكل لا يقبل الخطأ. فالوكالات الأمنية وغيرها من المنظمات الخاصة تحاول باستمرار اختراق أجهزتنا ــ وإن كان ذلك في أغلب الأحيان من خلال البرامج التي تعمل عليها وليس من خلال الأجهزة المادية.

وقد دفع هذا الشركات التي تصنع هواتفنا الذكية إلى العمل باستمرار على تأمين أي ثغرات محتملة. على سبيل المثال، طرحت شركة أبل في السنوات الأخيرة “وضع الإغلاق”، وهو إعداد خاص محدود للغاية لهاتف آيفون يجعله أكثر أمانًا، ويستهدف المحامين والناشطين وغيرهم ممن قد يكونون معرضين لخطر الاختراق الدقيق من قبل حكومة أجنبية.