بعد أن طالت عشرات الانتقادات تصريحات مستشارة رأس النظام, انتقد أحد الإعلاميين في مناطق سيطرة النظام أمس الثلاثاء 27 تموز/يوليو, آلية إعداد اللقاء من الناحية التقنية والنزاهة المهنية.
نشر الإعلامي في مناطق سيطرة النظام “مصطفى المقداد” على حسابه الرسمي في منصة فيسبوك، منشوراً انتقد فيه آلية الإعداد وإدارة وتقنية اللقاء الذي أجرته مستشارة رأس النظام “لونا الشبل” منذ قرابة 10 أيام.
فقد تركزت معظم الكتابات بحسب المقداد بالنقد الصارخ لمخرجات اللقاء، وتم التركيز على أقوال الشبل وتصريحاتها وآرائها التي لم تلق قبولاً عند معظم المواطنين، فيما تم تجاهل الجانب الآخر، المنظم والمعد والمدير والمنفذ لذلك اللقاء.
أضاف المقداد منتقداً أنّه ثمّة لقاءات مع شخصيات بمواقع مساوية أو أكبر من منصب المستشارة، كان المحاور فيها مذيع واحد يدير اللقاء بكثير من الهدوء والرتابة، خلافاً لما حصل في لقاء الشبل الذي قدّمه 3 مذيعين في خطوة تستهدف أن يكون اللقاء حدثاً إعلامياً مفصلياً يقدم صورة جديدة لشاشة إعلام النظام، تنافس الشاشات الشهيرة بأنها تستخدم كل التقنيات حسب وصفه, ويطرح المحاورون أسئلة جريئة تتناول كل ما يدور في أذهان المواطنين.
أمّا فيما يتعلق بمدّة اللقاء الذي كان مفترضاً ألّا يتجاوز الـ 25 دقيقة حسبما أشارت إليه الشبل في بدايته, فقد امتدّ إلى أكثر من ساعة, بتجاوز مسموح للشبل وحدها فقط لإنهاء خطبتها الإعلامية، على حدّ تعبيره.
وفيما يتعلق بالحوار والإجابة على الأسئلة المطروحة، فقد أخذت الشبل وفق وجهة نظر المقداد، دور أعضاء حكومة النظام كلّها في إجاباتها على الأسئلة المطروحة، ولم تشر أبداً إلى اختصاصاتهم ومهامهم.
يأتي ذلك كلّه بحسب الإعلامي المنتقد ممّا أسماه “الشخصنة والتفرد” لمن لا يمتلكون خبرات وإمكانيات مهنية حقيقية، يتحكمون بالموارد والمقدرات ويتجاوزون الأعراف والمعايير المهنية في إدارة شؤون الإعلام، وكان هذا نموذجاً مخيباً لآمال الكثيرين، على حدّ تعبيره.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع