يحرص نظام الأسد كل الحرص على تقدير التضحيات الجسيمة التي يقدمها “جيشه” وشبيحته في معركته المصيرية ضد ما يسمّيه “الإرهاب” منذ ما يقار على الأربع سنوات، مستخدماً كل ترسانته العسكرية، من طائرات ودبابات ومدافع وصواريخ بأنواعها، لضرب “عملاء الصهيونية” حسبما يزعم، المنتشرون في مختلف البقاع السورية، حتى إن كانوا أطفال ورضّع، وتكريماً بـ”شهداء اللاذقية” أصدرت وزارة الإدارة المحلية قراراً تاريخياً يخص ذوي القتلى وعائلاتهم.
§ الركوب مجانا!
القرار خاص بالشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية، ويقضي كما جاء في نصّه الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: “تكريماً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الزكية دفاعاً عن الوطن وتقديراً لعظمة الشهيد والشهادة قرر المجتمعون أن يكون الركوب في باصات النقل الداخلي باللاذقية لأسر الشهداء وذويهم مجاناً”.
وخصّص هذا القرار المفصلي في تاريخ ذوي “شهداء النظام” من أقارب القتلى فقط “الأب والأم والزوج والأبناء” مستثنياً الأخوة والأخوات وباقي الأقارب، ربما خشية أن يأتي القرار بنتائج عسكية تسبب خسائر مالية كبيرة لشركة النقل الداخلي، قياساً لعدد القتلى الكبير في اللاذقية.
§ سعر تنازلي!
الجدير بذكره في هذا السّياق، أن أجرة ركوب باصات النقل الداخلي في اللاذقية هي “25” ليرة سورية للشخص الواحد، وقد أسمت الحكومة هذا الامتياز لذوي قتلاها بـ (بطاقة الشرف).. فيما يبدو أن أسعار هذا “الشرف” في عد تنازلي مهين!
ولا تعدّ هذه المرة الأولى التي يفيض نظام الأسد بالكرم على أهالي قتلاه، فقد سبق أن منح أهالي “الشهداء” في السويداء رأي ماعز (جبلي وشامي) مقابل كل عسكري قتل في معارك مواجهة المؤامرة الكونية.
وقد لقي هذا القرار على تعليقات كثيرة على مواقع التواصل اجتمعت ما بين السخرية والتهكّم والخذلان بين جمهور المؤيديين الذين صدموا بالقيمة الحقيقية لهم عند النظام… وعلى قولة مذيعة المطر: “ما عاد استحوا… قولوا يا لطيف”!
المصدر: أورينت نت