أفادت مصادر ميدانية من داخل مدينة حلب أنه وبعدما سقطت قوات الأسد في مدينة إدلب وبعد الانتصارات الكبيرة لقوات المعارضة في المحافظة، وهروب كبير من ضباط الأسد وعناصره منها، بدأ الخوف يتسرب إلى قلوب مؤيده ومن يسميهم السوريون “الشبيحة” في حلب، وخصوصاً بعد إعلان غرفة “فتح حلب” على غرار غرفة “جيش الفتح” في إدلب، لتحرير المدينة من قوات النظام وميليشياته التي غدت تتخذ من حلب مركزاً لها. لكنهم الآن أصبحوا يعدون العدة للهروب خارجها خوفاً من تكرار ما حصل مع زملائهم في إدلب وخوفاً من وقوعهم أسرى في أيدي قوات المعارضة.
فادت أالناشطة “ايمان” التي مازالت إلى الآن تعمل متخفية في نقل الأخبار من داخل مدينة حلب ازدادت في الآونة الأخيرة حالات هروب مسؤولي النظام من مدينة حلب إلى خارجها عن طريق خناصر، حيث عمد بعض الضباط إلى بيع أثاث بيوتهم وخصوصاً في منطقة برجيات الروس في الحمدانية وقاموا بإرسال عوائلهم إلى خارج مدينة حلب خوفاً من اقتحام وشيك للمدينة من قبل الكتائب المعارضة
وأضافت إيمان كما أصبح كل حاجز تابع للنظام يضع تسعيرة خاصة به ليسمح للاهالي بجمع ما يستطيعون جمعه من المال قبل هروبهم من حلب”. وتشير إلى “كثرة حالات سرقة المنازل من قبل الشبيحة، الذين قاموا ببيع مسروقاتهم من أجل جمع الاموال بعدما قام النظام بتأخير دفع رواتبهم لتأمين عوائلهم خارج مدينة حلب”.
من جهته يقول “أبو أحمد” وهو سائق يعمل على الطريق بين حلب وحماة: “لقد نقلت الكثير من عوائل الضباط من داخل مدينة حلب باتجاه مدينة حماة تخوفاً من دخول الثوار لداخل المدينة ومن لم ينقل أسرته من الضباط يقوم بالتجهيز لنقلهم، ومنهم من يحجز معي قبل يوم أو يومين لكثرة الطلبات فالرعب والخوف مسيطر على قلوبهم”. زيشير “أبو أحمد” إلى “التهاون الكبير على الطريق من قبل الحواجز ورفع تسعيرة العبور التي تتقاضاها قوات النظام على حواجز طريق خناصر”.
أما “أبو محمد” وهو موظف لدى النظام ومقيم في المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب فيقول لمراسلنا: “إن شبيحة النظام وقواته وحتى مسؤوليه يعيشون حالة تخبط كبيرة وخوف وخصوصاً بعد التقدم الكبير في مدينة إدلب وهم يعلمون علم اليقين أن ما يبثه إعلام النظام كذب ولا يمت للواقع بصلة، فيعمدون إلى تهريب عوائلهم إلى خارج المدينة”
ويضيف: “أكثر ما يثير رعبهم قطع طريق خناصر وهو الطريق الوحيد لمحافظة حلب فالأهالي داخل المناطق المحتلة من المدينة قد ضاقوا ذرعاً بممارسات الأسد شبيحته وميليشياته من اعتقال وإذلال وسرقة للبيوت والممتلكات وكلهم أمل ويقين بدخول الجيش الحر إلى مناطقهم وتحرير حلب في عملية مشابهة لعميلة تحرير مدينة إدلب”.
أنا برس