شكلت الضربات الأمريكية الأخيرة على مطار الشعيرات في ريف حمص الجنوبي عامل خوف وتهديد للقوات الجوية الروسية المتواجدة في مطار حميميم غرب سوريا, الأمر الذي دفع الأخيرة لتخفيف عدد طائراتها الحربية إلى النصف؛ بحجة الاستقرار النسبي الحاصل في المرحلة الحالية في سوريا.
نقل بيان وزارة الدفاع عن القائد الأول “سيرغي رودسكوي” قوله في مؤتمر أمني في موسكو “إن الاستقرار النسبي في وتيرة النزاع في سوريا سمح لنا بإعادة نحو نصف المجموعة الجوية المتمركزة في قاعدة حميميم إلى روسيا”، مشيراً لشن الطائرات الروسية طلعات أكثر بثلاث مرات (بمقدار 23 ألف طلعة) مقارنة بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، غير أن غارات موسكو تتركز على مواقع المعارضة المعتدلة على عكس ما تروج له موسكو بمحاربة التنظيمات الإرهابية الأخرى.
أكد وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغوا”: “إن موسكو ملتزمة بتقديم الدعم الجوي لقوات النظام في محاربة تنظيم الدولة وباقي التنظيمات الأخرى, على الرغم من تخفيض قواتنا الجوية في ذاك البلاد”، موضحاً أن الضربات الأميركية الأخيرة شكلت تهديداً حقيقياً على الوجود العسكري الروسي في سوريا.
يأتي ذلك بعد أن قام النظام السوري مؤخراً بنقل عدد من طائرته الحربية من عدة مطارات إلى قاعدة حميميم الروسية بمدينة اللاذقية؛ تحسباً لضربات أميركية جديدة على مواقع للنظام بعد الضربات التي طالت مطار الشعيرات في وقت سابق؛ رداً على ارتكابه مجزرة الكيماوي بمدينة خان شيخون.
المركز الصحفي السوري