اشتكى لاجئون فلسطينيون من تلاعب بعض موظفي شركة الهرم في عدة فروع بدمشق وريفها بعد تسليمهم مساعداتهم المالية المقدمة من الأونروا.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا اليوم فإن المساعدات المالية تحوي قطع أوراق نقدية تالفة بشكل كامل، بالإضافة لوضع نصف ورقة نقدية في عدد من الرُزم، وسط شكاوى الأهالي لوكالة الغوث بسبب سوء معاملة الموظفين دون جدوى.
وأشار المصدر إلى تكرار هذه الحوادث بهدف تمرير أكبر قدر ممكن من الأوراق النقدية التالفة التي يتم وضعها ضمن المساعدات المالية، ناهيك عن استمرار تجاوزات الموظفين بحق الأهالي أثناء استلام مخصصاتهم ، بالتزامن مع نداءات الأهالي بإيقاف التعامل مع بنك الهرم و سحب المخصصات عبر بطاقة الصرف الآلي.
كما ذكر مجموعة العمل شكوى اللاجئين الفلسطينيين في درعا عامة ومخيم درعا خاصة الذين تصلهم رسائل لاستلام المساعدات النقدية المقدمة من وكالة الأونروا، من سوء معاملة إدارة وموظفي شركة الهرم” للحوالات الماليّة.
وأشار عدد من اللاجئين إلى أن شركة الهرم تتعامل معهم بطريقة غير أخلاقية وإنسانية، منوهين إلى أن الشركة تجبرهم على البقاء في طوابير في الشارع لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف، وتحت المطر في فصل الشتاء، غير مراعية لما قد يصيبهم من أمراض أو ضربة شمس.
وأفاد المصدر بأن الأهالي الذين يضطرون للخروج من أماكن إقامتهم منذ ساعات الفجر الأولى من أجل أن يتمكنوا من حجز دور يقفون أمام مكتب شركة الهرم في طوابير طويلة ولساعات طويلة تصل مدتها من 6 إلى 7 ساعات، موضحًا أن بعض الأهالي افترش الأرض تحت اللهيب هم وأطفالهم الذين اضطروا لجلبهم معهم.
من جانبهم وصف الأهالي هذه الطوابير بطوابير الذل والمهانة لكرامة الفلسطيني في سورية بسبب معاملة إدارة شركة الهرم السيئة، والاستفزاز والألفاظ النابية التي يتعرضون لها من قبل عناصر الأمن السوري.
من جانبها أشارت وكالة الأونروا أن أكثر من 95% من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية والتي تتألف من النقد والغذاء والمواد غير الغذائية.
تقرير خبري