في الحادي عشر من حزيران/يونيو، من عام 2009 أعلنت منظمة الصحة العالمية انفلونزا الخنازير وباءً عالمياً، وهو فيروس متحور يعيد تشكيل نفسه وتم اكتشاف ستة أنواع من ذلك الفيروس أكثرها تسبباً بالإنفلونزا هو H1N1 والذي نتج عن إعادة تشكيل أربعة فيروسات، اثنان يصيبان الخنازير وآخر الطيور والرابع يصيب البشر.
بحسب موقع ويكيبيديا، بدأ انتشار الفيروس في المكسيك عام 2009 وتوفي جراءه طفل يبلغ 4 سنوات من عمره في أول حالة وفاة مؤكدة، من ثم صنفته منظمة الصحة العالمية بالمستوى الخامس من تصنيف الجوائح، وكان للمكسيك والولايات المتحدة النصيب الأكبر من الوفيات، والتي بلغت حتى 31 كانون الثاني/يناير 2010، 15 ألف و 147 وفاة لتقف المنظمة عن الإحصاء لعجزها عن ذلك.
وعن أعراض المرض لدى البشر، قالت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها “cdc” أنه يسبب ارتفاع في درجات الحرارة و سعال وألم في العضلات والإجهاد، بالإضافة للإسهال والقيء.
وعن الوفيات التي سببها الفيروس، نشر باحثون أن مايزيد عن 280 ألف شخص ماتوا جراء الإصابة بأنفلونزا الخنازير، بينما منظمة الصحة أعلنت عن وفاة 18 ألف و 183 فقط.
فيروس كورونا الوباء الأشد فتكاً في العصر الحديث
وبعد عشر سنوات عن آخر وباء ضرب البشرية، ظهر في مدينة ووهان الصينية عام 2019 الفيروس الذي أثار أقلق العالم مؤخراً، وأغلق معظم مدنها وحركة التجارة العالمية فيها، فيروس كورونا “كوفيد-19” والذي صنفته منظمة الصحة ك جائحة في 11 آذار/مارس 2020 والذي أصاب عشرات الملايين لسرعة انتقاله عبر جهاز التنفس والسعال واللمس واللعاب.
وفي آخر إحصائيات وباء فيروس كورونا أصيب أكثر من 175 مليون شخص، بينما تسبب المرض بوفاة ما يزيد عن 3 ملايين و 773 ألف مصاب، وعن منشأ الفيروس جاءت التحقيقات أنه فيروس حيواني جاء من الخفافيش، بينما رجح البعض أن أصله يعود إلى سوق المأكولات البحرية في ووهان، نظراً لظهور أول الإصابات هناك.
وتسعى دول العالم من خلال عدة طرق وقائية للسيطرة على الفيروس منها إغلاق الحدود وفرض الحجر المنزلي على المدن، بالإضافة للوقاية الشخصية كارتداء الكمامة، وبدأت الدول مؤخراً بتطعيم الكوادر الطبية من ثم الأهالي بلقاحات مضادة للفيروس منها لقاح “فايزر-بيونتك” و “مودرنا” الأمريكيين و “استرازينيكا” البريطاني واللقاح الروسي “سبوتنيك” و”سينوفارم” الصيني وعدد آخر من تلك اللقاحات وذلك وفقاً لموقع “كوفيد-19 تراك فاكسين”
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع