بعد إرسالها خلال الأيام الماضية لشحنة مساعدات طبية إلى الصين وإيطاليا وبريطانيا، بعثت مصر مساعدات طبية جديدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.
وكان رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي قد وجّه بضرورة إرسال مساعدات طبية لأمريكا.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها مصر مساعدات إلى أمريكا، حيث أن القاهرة لا تزال تعتمد بشكل دائم على المساعدات الأمريكية التي تبلغ 2.1 مليار دولار، منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.
ونشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية مقطع فيديو للحظة تحميل المساعدات الطبية على متن الطائرة العسكرية المصرية، وتوجهها نحو الولايات المتحدة.
وجاء في مقطع الفيديو أن “القيادة العامة للقوات المسلحة قامت بإعداد وتجهيز طائرة عسكرية مُحملة بكميات (كبيرة) من المساعدات الطبية والبدل الواقية المُقدمة من جمهورية مصر العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الدعم والتعاون مع الدول الصديقة، والعلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين الصديقتين”.
وأكدت الرئاسة المصرية أن “هذه المساعدات تسهم في تخفيف العبء في ظل الأزمة الراهنة والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية لمجابهة سرعة تفشي فيروس كورونا وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات”.
وأضافت أن “تلك المساعدات تأتي استمرارا للدور المصري الرائد تجاه الدول الشقيقة والصديقة من مختلف الدول وتقديم الدعم والتضامن الدائم في أوقات المحن والأزمات وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يشهدها العالم”، على حد قولها.
وللمفارقة تأتي هذه الشحنات بعد أيام قليلة من تلقي مصر أربعة أطنان من إمدادات الحماية الطبية من الصين لمساعدتها على محاربة الفيروس التاجي.
واشتكى العديد من الأطباء في مصر من غياب المستلزمات الطبية الأساسية والمطلوبة لمواجهة فيروس كورونا، فضلا عن شكاوى العديد من المواطنين المصريين من اختفاء الكحول والكولونيا التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكحول، بسبب مداهمة الحكومة لمخازن مستودعات شركات مستلزمات طبية، إضافة إلى احتكارها من قبل بعض التجار والمصانع، وتكالب المواطنين عليها.
عربي 21