تتوالى الضربات الإسرائيلية على المواقع التابعة للنظام، ورأس النظام السوري في كل مرة يهدد بالرد على تلك الاعتداءات الإسرائيلية لكن دون تنفيذ ويبقى التهديد مجرد كلام فارغ… لكن هذه المرة الوضع مختلف, إذ استهدفت غارات إسرائيلية, فجر اليوم الخميس, مطار دمشق الدولي ولم تعلن الصفحات الموالية للنظام عن الانفجار الذي تسببت به تلك الغارات فهي مازالت ملتزمة الصمت وتنتظر تصريحات روسيا عن هذه الغارات التي استفاق عليها أهالي دمشق وما حولها.
استهدفت الغارات الإسرائيلية بعد منتصف الليلة الماضية مطار دمشق الدولي قرب الجسر السابع؛ ما أدى إلى حدوث انفجار ضخم هز العاصمة دمشق وتصاعدت ألسنة اللهب في محيط المطار الناجم عن استهدافها مستودعات للذخيرة تابعة للنظام وميليشيا حزب الله، فيما لم تصدر وسائل الإعلام التابعة للنظام أي خبر حول هذا الاستهداف بينما أشارت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن السبب مازال مجهولاً فإما أن يكون غارات إسرائيلية على مطار دمشق الدولي أو انفجاراً وقع في خط الغاز المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء في العاصمة دمشق.
ليست هي المرة الأولى التي تستهدف بها الطائرات الإسرائيلية مواقع ومراكز لقوات النظام وميلشيا حزب الله اللبناني، فقد استهدفت غارة للطيران الإسرائيلي في ال 23 من نيسان الجاري مستودعات للذخيرة في معسكر الطلائع في قرية “نبع الفوار” في ريف القنيطرة؛ أدت إلى مقتل 5 من عناصر قوات النظام وإصابة آخرين بجروح بينهم عناصر لمليشيا حزب الله اللبناني، دون أن يكون هناك أي رد من قبل قيادة النظام الممانع على ما تصفه بالعدوان الإسرائيلي على سوريا.
فقد ارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة على مستودعات الذخيرة التابعة للنظام وميليشيا حزب الله اللبناني بعد التهديدات والكلام الفارغ الذي يتوعد به رأس النظام كعادته وفي كل مرة تقوم إسرائيل بضرب مواقعه العسكرية.
يذكر أن النظام في مجزرة الكيماوي قد أعلن أنه لم يستهدف طيرانه بأي غارة مدينة خان شيخون وأنه غير مسؤول عن هذا الاستهداف، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت بعد ساعات فقط من المجزرة أن المدنيين الذين تعرضوا للغازات السامة في خان شيخون سببها قصف طائرات النظام لمستودعات ذخيرة تابعة للمعارضة السورية تحوي غاز السارين السام؛ ما أدى لانبعاث الغازات السامة واختناق المدنيين.
ليبقى التساؤل هل سيكون هناك رد حقيقي حول هذه الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع لقوات النظام، أم أن “الأسد” سوف يحتفظ بحق الرد كما في كل مرة، وهل كلامه بالرد على إسرائيل في كل مرة يتم فيها استهداف مواقعه بغارات إسرائيلية حقيقي وإسرائيل تعلم به أم أنه مجرد كلام فارغ فقط؟؟.
المركز الصحفي السوري – ديانا مطر