أطلقت سلطات ميناء الأدبية في السويس بمصر، سراح الشاب السوري محمد عائشة 33 عاما مساء الخميس 22 نيسان /أبريل، بعد سنوات قضاها في البحر بموجب حكم قضائي لمخالفة متعلقة بالسفينة.
وتدوالت وسائل إعلام مصرية مهتمة بالشأن البحري قبل ساعات، عودة ضابط البحرية عائشة إلى مدينته طرطوس على متن رحلة طائرة غادرت مطار القاهرة بتمام الساعة 6 مساء.
وخصّ السيد الشاذلي نقيب البحارة في مصر في حديثه للإعلام، الأمين العام لنقابة البحارة”حسين ناصر، ورئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية ورئيس قسم الجوازات في ميناء الأدبية العقيد أحمد مجدي، على دورهم بإطلاق سراح عائشة من مهمة الحارس القضائي على سفينة أمان “العائدة لرجل أعمال بحريني بعد أربع سنوات قضاها في البحر قبالة مدينة السويس، لمخالفة السفينة لإجراءات السلامة وتهالك المعدات وعدم تسديد التزامات مالية مترتبة على مالكها.
وحسب المصدر، تم تأخير رحلة طائرة عائشة من المطار بأوامر عليا لاستكمال الإجراءات من قبل مديرية الجمارك، قبل أن يتم السماح له بالمغادرة مع حارس قضائي لمدينته طرطوس.
يُذكر أن قضية البحار السوري محمد عائشة أشيعت في بداية نيسان الجاري، عبر قناة بي بي سي وناشد في اللقاء الاتحاد الدولي لعمال النقل، بالتدخل لعودته لأسرته بسبب الحكم القضائي الصادر عن المحكمة.
معلنا بأنه بات مضطر للسباحة كل يومين في مياه البحر قاطعا مسافة 300 متر للوصول للشاطئ، لشحن هاتفه وجلب الطعام والشراب، عدا عن الأمراض التي باتت تنخر جسده وضعف الدم الذي أرهقه بسبب ظروف المعيشية التي قضاها وحيدا مع الحشرات والقوارض ومخاطر غرق سفينته أكثر من مرة.
معتبرا أنه وقّع على الحكم دون إدراك منه على معناه، وأنه بات بموجب حكم المحكمة حارس قضائي إلى حين إيجاد بديل عنه أو بيع السفينة، والتي أشيع مؤخرا عن قرار وضعها في مزاد للبيع بعد الحدث الذي لاقى تعاطف.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع