أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير, اليوم الأربعاء, عن التدخل لحل الخلاف الحاصل ضمن قيادة حركة أحرار الشام أحد الفصائل العسكرية الثورية منذ عدة أيام.
وفي بيان على معرفاتها الرسمية أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير تشكيل لجنة للتدخل لحل الخلاف الحاصل بين قيادة حركة أحرار الشام, منذ أكثر من أسبوعين مع ما تمر به الثورة من مخاطر وتحديات, ولجمع الكلمة ونبذ الفرقة، داعية قيادة الحركة إلى التعالي عن الخلافات وتغليب لغة الحوار وتفعيل مبدأ الأخوة واستشعار الخطر.
وبدأ الخلاف قبل نحو أسبوعين, عندما قاد نائب قائد الحركة “علاء فحام” (أبو العز أريحا) رتل عسكريا لإقالة قائد قطاع الساحل “أبو فارس الدرعاوي” بموجب قرار من “جابر علي باشا” ليعلن قائد الجناح العسكري في الفصيل النقيب “عناد درويش” الملقب (أبو المنذر) بدعم ومساندة “الدرعاوي” ونفذ مع باقي مجموعات في ريف اللاذقية استعصاء في عدد من المقار, قبل أن يتحول إلى إصدار عدة بيانات مطالبة بتجميد قيادة الحركة قبل المطالبة بعزلها مؤخرا, والمطالبة بتنصيب “حسن صوفان” القيادي السابق والمقرب من “أبو محمد الجولاني” في منصب قائد عام للحركة.
وحاصرت مجموعات من “هيئة تحرير الشام” رتل لقوات المغاوير برئاسة “علاء فحام” الذي ذهب لاعتقال “الدرعاوي” وقد تم اعتقاله على أحد الحواجز من قبل عناصر الهيئة, وانسحاب عناصر مجموعات أحرار الشام من المنطقة, مقابل إطلاق سراح “الفحام”.
ولم تنجح جهود مجلس شورى حركة أحرار الشام أعلى سلطة منذ الخميس الماضي بالتدخل لحل الخلاف الحاصل، ليعلن أمس الثلاثاء, بقرار رسمي من قائد الحركة إقالة قائد الجناح العسكري “أبو المنذر” بالإضافة إلى سلسلة تغييرات في القيادات العسكرية والميدانية للألوية والأفواج.
واعتبر ناشطون أن تمرد قائد الجناح العسكري مدفوع بقائد الحركة السابق “حسن صوفان” هدفه ضم حركة أحرار الشام للمجلس العسكري الذي تشكله هيئة تحرير الشام في الشمال المحرر, والذي سيكون أعلى سلطة عسكرية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في مناطق سيطرة المعارضة.
المركز الصحفي السوري