بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر غياب الطفلة الحلبية “بانة العابد”عن موقع ” تويتر”، عاودت الأيقونة الحلبية التغريد مجدداً، مساء أمس الإثنين، بعد نحو 24 ساعة من توقفها عن النشر.
وفي تغريدة لها ، قالت بانا: “نحن تحت القصف، لا يوجد مكان نذهب إليه، كل دقيقة تشعرنا بالموت، ادعو لنا، الوداع”.
وفعلت الطفلة حسابها الذي سعت من خلاله مع والدتها إلى إطلاع العالم بأسره على المجازر التي تشهدها الأحياء الشرقية لحلب المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه، وعادت للتغريد عبره، دون أن توضح سبب توقفه، وكيفية إعادة تفعيله.
واعتادت بانة من حي القاطرجي شرق حلب بمساعدة والدتها فاطمة، مدرسة اللغة الإنجليزية، على توجيه دعوات من أجل أن يتحرك العالم لإنهاء المجازر في المدينة، من خلال تغريدات باللغة الانجليزية عبر حساب على “تويتر” تم افتتاحه قبل نحو ثلاثة أشهر، ووصل عدد متابعيه لنحو مئتي ألف شخص.
وكان آخر ما تحدثت عنه بانا ووالدتها هو تعرض منزلهما للقصف وخشيتهما من وقوعهما في قبضة قوات النظام أثناء محاولتهما الفرار، حيث كتبت “نحن متأكدون من أن الجيش سيأسرنا الآن، سنرى بعضنا في يوم ما أيها العالم العزيز. وداعاً”.
ولدى بانة على تويتر أكثر من 100 ألف متابع، حيث كانت تغرد برسائل مقلقة منذ أيلول الماضي، وجذبت اهتمام العالم والصحافة العالمية إلى حلب، كما أن أكثر مشاركات بانة تأثيراً كانت مقاطع الفيديو التي نشرتها، حيث يُسمع دوي التفجيرات، وتخاطب الطفلة فيها العالم طلباً للمساعدة، واجتذبت بانا اهتمام العالم، بعدما أرسلت الكاتبة، جي كي رولينغ، لها السلسلة الكاملة لقصص هاري بوتر، الشهر الماضي، وكتبت بانا أنها تحب القراءة لـ”تنسى الحرب”.
الجدير بالذكر أن منزل الطفلة الطفلة السورية بانة تعرض للقصف في 27 تشرين الثاني الماضي، لكنها نجت ووالدتها.
أورينت