بعد أسابيع من عودة الأهالي.. قوات النظام تعزل مخيم اليرموك بسواتر ترابية
عزلت قوات النظام مخيم اليرموك في محيط مدينة دمشق من جهة الجنوب عن بقية المناطق بعد أسابيع من منح الموافقات الأمنية للعائلات الراغبة بالعودة لمنازلها.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية الأحد رفعت قوات النظام السواتر الترابية لفصل مخيم اليرموك جنوب دمشق عن محيطه من القرى والبلدات بخاصة حي التضامن المتاخم.
بدوره أوضح المصدر أن قوات النظام لم تكتف بتقييد حركة الأهالي عن بقية المناطق لتقوم برفع ساتر ترابي في شارع السبورت، الذي يفصل المخيم عن حي التضامن المجاور، بعد تداول أنباء بعودة المئات من الأهالي لمنازلهم التي دمرها القصف والحرب، قبل تمكن النظام بدعم من الروس استعادته في أيار 2018.
كانت صحيفة الشرق الأوسط قد نشرت في تشرين الثاني الماضي، أنه رغم قرار بشار الأسد المعلن في أيلول السماح بعودة أهالي المخيم لمنازلهم من تاريخ 10 من الشهر، إلا أن قلة قليلة من اللاجئين عادوا لمنازلهم بسبب القيود والعراقيل التي تضعها قوات النظام.
كان على رأس القيود تلك الموافقة الأمنية وإثبات الملكية، والسلامة الإنشائية للمبنى والتي ترتب على العائدين تحمل كلف إعادة إعمار المباني وترميم الدمار الذي يفوق قدرتهم.
جاء في بيان مكتب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي بداية أيلول أنه من المقرر أن يتضمن قرار بشار الأسد السماح بعودة الفلسطينيين لمنازلهم دون قيد أو شرط حسب قوله.
كما اشترط أن تتولى الفصائل الفلسطينية ووكالة “انروا” والمنظمات والهيئات والجمعيات الفلسطينية إزالة ركام الدمار والخراب من المخيم، الذي يبعد أكثر من 7 كيلو متر جنوب العاصمة مقسم إلى ثلاثة قطاعات تستقطب أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني في فترة قبل الحرب.
يذكر أن عشرات الآليات التابعة لجمعيات فلسطينية باشرت قبل أشهر إزالة مخلفات الحرب، بإشراف لجنة فلسطينية عقدت قبل أسابيع اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس لتقييم عملية إزالة إنقاص أكثر من 70 بالمئة من ركام المخيم بسبب عمليات القصف والتدمير من قوات النظام وحلفائه خلال فترة الحرب.
تقرير خبري/ مجد الإدلبي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع