بعدما كان مقصد الأهالي والزوار من مدينة حماه وخارجها للتمتع بجمال المنظر وسحر الطبيعية على مدى سنوات طويلة، تحول نهر العاصي في مدينة حماه لمصدر للروائح الكريهة والمزعجة بسبب سوء الإدارة واستغلال أصحاب المصالح والورش مجرى النهر لرمي مخلفات صناعتهم لينعكس سلباً على حياة المدنيين.
مصادر مطلعة قالت إن السبب في انتشار الروائح الكريهة في المدينة عائد لمجرى النهر وركود المياه فيه حولت المياه الموجودة إلى آسنة ذات رائحة كريهة والتقصير من قبل المعنيين بضخ دفعات جديدة من المياه رغم توفرها فاقم من المشكلة بشكل أكبر وتقصيرها في مخالفة أصحاب المنشآت والورش الصناعية التي تستخدم المجرى مصب لنفاياتها.
من جهته ألقى مدير الموارد المائية في المحافظة باللوم على انتشار الروائح الكريهة لقلة الأمطار المتساقطة الأمر الذي انعكس سلباً على السعة التخزينية في بحيرة الرستن بريف حمص الشمالي والتي يتم استخدمها لإطلاق دفعات للتغلب على هذه الظاهرة غير أنه بسبب قلة الكميات الموجودة لم يسمح باستجرار أي دفعات.
موضحاً أنه تمت الموافقة على استجرار كمية بحوالي 7-5 ملايين متر مكعب من سد قطينة إلى سد الرستن ليتم ضخها في وقت لاحق بهدف ري بساتين ضمن طرفي النهر وإزالة الروائح الكريهة ضمن مدينة حماه ولتنظيف المسار من سد الرستن وحتى محردة.
المركز الصحفي السوري