الكابتن حسام معتوق بطل سوري سابق في رياضة الكيك بوكسنغ، يحدثنا عن تاريخه الرياضي الحافل بالبطولات وعن حرقة و غصة داخله لعدم تلقيه لأي اهتمام أو رعاية وسط النادي البسيط الذي استطاع بجهوده الذاتية أن يؤسسه وسط مدينة إدلب، و يعرج على فكرة أطلقها قبل فترة وجيزة وهي إنشاء اتحاد رياضي حر في المنطقة، ينتظر الدعم من جهات داخلية أو خارجية مهتمة بالرياضة.
التقينا مع الكابتن حسام معتوق و روى لنا سجله الرياضي وتحدث عن نادي كدوس الذي أنشأه ويديره بالإمكانيات البسيطة المتاحة قال ” لم أتلقى أي دعم رغم أني بطل دولي سابق وحاصل على برونزية العالم في الكيك بوكسنج “.
وعندما سألناه عن جائحة كورونا وكيف أثرت على عمله في النادي أخبرنا الكابتن حسام عن خوفه إذا ما انتشرت في مدينته إدلب، و أنه اتخذ لأجل ذلك خطة بديلة وهي التدريب عن بعد من خلال إعداده لفيديوهات و بثها على قناته على اليوتيوب، وكذلك مجموعة الواتساب الخاصة بالنادي لكي يتمكن متدربو النادي من الحفاظ على لياقتهم من خلال تمارين المنزل التي سيلقنهم إياها.
قال لنا ” رغم كل الظروف سوف استمر بالعمل والعمل والعمل، ولا بد لي من تحقيق هدفي في إعادة إحياء الفنون الرياضية القتالية في إدلب “.
النادي البسيط الذي أنشأه الكابتن حسام يُعنى بالأطفال وكذلك بالكبار، فقد خصص الكابتن حسام فترة صباحية للأطفال وفترة مسائية للكبار.
التقينا مع الطفل يامن بطل أحد متدربي نادي كدوس الرياضي في إدلب وتكلم لنا عن تعلمه فن الدفاع عن النفس من الكابتن حسام و مدى سعادته بالدورة حيث قال ” أنا أحب القدوم للنادي لأنني اتعلم فن الدفاع عن النفس والرياضة، كما قال الكوتش حسام هي فن راقي و نبيل “.
أما الكبار فقد خصص لهم الكابتن حسام وقت أطول و بدأ بتعليمهم أساسيات رياضة الكيك بوكسنج و لاقى إستجابة كبيرة منهم، رغم حداثة هذه الرياضة بالنسبة لهم في الشمال السوري بالأخص خلال سنوات الحرب القاسية.
ولا يخفي بعض المتدربين سعادتهم بتعلم رياضة الكيك بوكسنغ على الرغم من ضعف إمكانيات النادي وضعف الدعم المقدم لهكذا رياضات، حيث تبقى الرياضة أحد الأسلحة التي يستخدمها السوريون للهرب من واقعهم المرير و التي يتمنون من خلالها العبور ليوم أكثر إشراقةً و أملاً .
بقلم : ضياء عسود
المركز الصحفي السوري