أيدت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الإثنين، وبشكل نهائي سجن 5 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً “قروب الفنطاس”، بينهم ثلاثة من العائلة الحاكمة، أبرزهم ابن شقيق أمير البلاد.
وتعود قضية ما يعرف بـ”قروب الفنطاس” إلى الثاني من أبريل/نيسان 2015، إذ استقبل أغلب الكويتيين رسالة على هواتفهم النقالة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية واتساب من رقم مجهول يبدأ بمفتاح دولة غير الكويت.
الرسالة تحدثت “مؤامرة تُحاك على الدولة لقلب نظام الحكم والقضاء”، من خلال مجموعة على واتساب تحمل اسم “الفنطاس”.
وقال مصدر قضائي للأناضول، اليوم، مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن “المحكمة أيدت بشكل نهائي سجن عذبي فهد الأحمد الصباح (ابن شقيق أمير البلاد)، وأحمد الداود الصباح، وخليفة العلي الصباح، 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بحق كل منهم”.
كما أيدت المحكمة سجن المحاميين عبد المحسن العتيقي، وفلاح الحجرف، مدة 5 سنوات لكل منهما، بحسب المصدر.
ولفت المصدر إلى أن “جميع المحكومين، غير مسجونين حالياً، وعليهم مذكرات ضبط، باستثناء سعود العصفور الذي ألقي القبض عليه في 13 مارس/آذار الماضي”.
وأوضح أن “المحكمة قررت عدم جواز النظر بطعن العصفور، ما يعني تأييد حكم حبسه سنة، في القضية نفسها”.
وأضاف المصدر أن “المتهم حمد الهارون، المحكوم في القضية نفسها بـ 10 سنوات، (لم يكن ضمن لائحة الطاعنين بالحكم) مازال هارباً خارج البلاد، وتبقى الأحكام الغيابية الصادرة بحقه نافذة لحين عودته ومثوله أمام القضاء”.
ولفت إلى أن “المحكمة أيدت براءة كل من فواز الصباح، ويوسف العيسى، ومحمد الجاسم، ومشاري بويابس، وأحمد سيار، وجراح الظفيري في القضية ذاتها”.
وكانت محكمة الاستئناف الكويتية أيدت في يناير/كانون ثان الماضي، الأحكام التي كانت قد أصدرتها قبلها محكمة الجنايات الكويتية في 30 مايو/أيار 2016.
وووجهت النيابة العامة للمتهمين في القضية تهم “إذاعة الأخبار الكاذبة في البلاد، والتي من شأنها الإضرار بالكويت وأمنها، والإساءة والتشهير والطعن برجال القضاء، والتشكيك بذممهم المالية، واتهامهم بالرشوة، والإساءة للذات الأميرية، والطعن بمسند الإمارة”، إلا أن المتهمين أنكروا ما وجهم لهم من تهم.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء، المستشار فيصل المرشد، تقدموا العام الماضي، ببلاغين للنيابة العامة، على خلفية ضبط الهاتف الخاص بالمحامي عبد المحسن العتيقي، الذي تم العثور فيه على مجموعة لبرنامج واتساب باسم “الفنطاس”.
وكان أعضاء المجموعة يتناولون ما وُصف بـ”أحاديث إجرامية وفق قانون أمن الدولة، ومقاطع فيديو مفبركة، وإعادة بثها لآخرين على أنها تخص قضاة في المحكمة الدستورية تقاضوا مبالغ مالية بعد لقاء بعض المسؤولين”.
وفي 6 مايو/أيار 2015 أوصى مجلس الأمة في نهاية جلسته الأسبوعية بإحالة “القروب” إلى النيابة، وكشف أعضائه للشعب.
والفنطاس اسم مدينة ساحلية قديمة تبعد عن العاصمة الكويتية نحو 26 كلم.
المصدر:وكالة الأناضول