وكشف مدير معرض الدوحة للكتاب جاسم البوعينين خلال مؤتمر صحفي عن عدد دور النشر المشاركة في معرض هذه السنة، حيث بلغ 335 دارا عربية وأجنبية، بينما وصل عدد التوكيلات المشاركة إلى 51 توكيلا عربيا وأجنبيا، وبلغ عدد أجنحة الكتب العربية 559، ممثلة بـ228 دار نشر، أما عدد الأجنحة الأجنبية فبلغ 91 جناحا ممثلة بـ35 دارا أجنبية، بينما بلغ عدد دور النشر للأطفال 72 دارا، ليصل العدد الإجمالي إلى 797 جناحا.
وأضاف البوعينين أن الدورة الثلاثين لمعرض الدوحة للكتاب سجلت أوسع مشاركة لدور النشر القطرية الخاصة، مما يعني انطلاقة حقيقية وقوية لصناع الثقافة والنشر في قطر.
دورة للتفكر
ويعد معرض الدوحة الدولي للكتاب محطة سنوية مهمة سواء للمثقفين والمبدعين القطريين أو لنظرائهم في الوطن العربي وخارجه، حيث يلتقي الناشر والمؤلف والقارئ، ليعبروا معا عن الأفق المشترك لتطوير الثقافة العربية والإنسانية على السواء.
وفي تصريح للصحفيين، وصف وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي هذه الدورة بأنها ستكون مميزة، وليست محطة لبيع وشراء الكتب فقط لكن مكانا للتفكر، إذ سيشهد المعرض تنظيم فعاليات متنوعة لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار وتحفيز التفكير وطرح الأسئلة والبحث عن إجابات للقضايا الراهنة.
ولفت إلى أن المعرض رسخ مكانته كقبلة لمحبي المعرفة بشتى أصنافها وحافز للبحث عنها، من خلال مشاركات جادة للناشرين المميزين وتفاعل كبير بين المثقفين من قطر وخارجها، ويدل على هذا الأرقام القياسية لدور النشر.
وتعليقا على عدم مشاركة عارضين من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قال الوزير القطري إن الموقع الإلكتروني كان متاحا للجميع لتسجيل طلبات المشاركة في المعرض، وقد قُبلت الطلبات كافة، لكن لم تصل أي طلبات من دول الحصار، رغم أن هناك إنتاجات من هذه الدول متاحة للبيع في المعرض.
وتحل الجمهورية الفرنسية ضيف شرف النسخة الحالية للمعرض، تزامنا مع الاحتفاء بالعام الثقافي قطر-فرنسا 2020، الذي سينطلق رسميا غدا الثلاثاء.
واعتبر سفير الجمهورية الفرنسية في قطر فرانك جوليه أن مشاركة فرنسا بمعرض الدوحة الدولي للكتاب تعتبر أولى فعاليات العام الثقافي قطر-فرنسا 2020، الذي سيتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تضيء على عصر التنوير، وإبراز دور عدد من الفضاءات كالمقاهي والمكتبات في صناعة الثقافة الفرنسية خلال تلك الحقبة.
ورأى أن اهتمام قطر باللغة الفرنسية مؤشر على انفتاحها على الثقافات المختلفة في العالم، وخاصة بعد انضمامها إلى منظمة الفرنكوفونية كدولة شريكة، كما أن وجود أكثر من مئتي ألف ناطق باللغة الفرنسية -من بينهم قطريون- يوطد التبادل الثقافي بين البلدين.
برنامج حافل
ويشمل البرنامج الثقافي لمعرض الدوحة للكتاب 18 ندوة ومحاضرة، منها محاضرة “تعزيز التراث لبناء مستقبل أفضل” التي يتحدث فيها رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية فيليب بلافال، وندوة “الثقافة التركية بين العمق التاريخي والانفتاح الحضاري”، وحفل تدشين الهوية الجديدة والعضوية للملتقى القطري للمؤلفين، وجلسة حوار المسرحيين، ولقاء وزير الثقافة والرياضة القطري بالكتاب في نهاية المعرض.
كما يشمل تسعة عروض مسرحية وست أمسيات فنية وأدبية، وكذلك أمسيات شعرية بمشاركة شعراء من قطر وخارجها، إضافة إلى أمسية موسيقية فرنسية.
وعلى هامش المعرض، تنظم 13 ورشة تدريبية تتنوع بين حقول التربية والتنمية الذاتية والقراءة وتطوير مهارات الكتابة واللغة وغيرها، ومن أبرزها ورشات في أسس بناء الهوية الوطنية، وورشات التخطيط الشخصي وورشات خاصة بالنساء.
المصدر : الجزيرة