بشار الجعفري هو الممثل الدائم لسورية في الأمم المتحدة، و المدافع عن ديكتاتورية وسياسة النظام السوري، يتميز بمهارته في تزييف الحقائق أمام مجلس الأمن وإلباسها قالبا يناسب النظام وحزب البعث، ويحظى بسمعة سيئة عندما كان مديرا لإدارة المنظمات، وهو صديق لأغلب رجال حزب الله والمستشارين الإيرانيين في سوريا.
يحمل الجعفري شهادة دكتوراة في العلوم السياسية وتاريخ الحضارة الإسلامية في جنوب شرق آسيا ويعمل في وزارة الخارجية بمرتبة وزير مفوض.
ولد الجعفري في محافظة أصفهان وسط إيران، ويتهم بأن شهادة ميلاده في دمشق مزورة، خاصة وأنه يتقن الفارسية وزوجته إيرانية، درس بدمشق وحصل على الجنسية السورية.
كتبت عنه الصحيفة الاسرائيلية كثيرا عام 2008 حيث ذكرت ” هارتس” في أحد تقاريرها أن مدير عام الخارجية الإسرائيلية الأسبق ورئيس حركة السلام الآن الإسرائيلية –آلون ليئل- كان على اتصال به وأنه اجتمع معه عدة مرات إحداها بحضور السفير عماد مصطفى، وقدم تقريرا لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن تلك اللقاءات أشار فيها لاستعداد سوريا للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل بينما نفى الجعفري ذلك على قناة العربية.
ويجيد الجعفري عدة لغات العربية والفارسية والفرنسية والانكليزية بطلاقة، ويعتبر عراب الصفقات السرية للنظام السوري مع واشنطن واسرائيل، وله صداقات عديدة مع كبار رجال الأعمال اليهود الذين لهم أصول سورية، ولهم علاقات جيدة مع اسرائيل وذلك ماجعل له دورا بارزا في أمريكا يتجاوز بكثير دور السفير، ويشاع خلال سنوات الثورة أنه يسعى لعملية كبيرة يقدم من خلالها النظام تنازلات مقابل سكوت أمريكا على جرائمه وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران وعلي مملوك حسب ما ذكرت صحيفة دنيا الوطن.
وعن تزييف الحقائق ومساندته للنظام فقد نفى الجعفري وجود أزمة إنسانية في بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر من قبل حزب الله اللبناني وقوات النظام، متهما القنوات التلفزيونية بالفبركة الإعلامية بشأن ما يتعلق بالحصار والتجويع متجاهلا الواقع الأليم المتمثل بموت العشرات من المواطنيين داخل مضايا، مع العلم أنه لم يتم توثيق أي حالة وفاة نتيجة الجوع في كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل الثوار في ريف ادلب، ويقوم الطيران الروسي والسوري بإلقاء سلل غذائية بشكل شبه يومي لهما.
من جهة أخرى شاهد عمال الأمم المتحدة ووكالة إغاثية أشخاصا يتضورون جوعا في منطقتين سوريتين محاصرتين، حسب قول منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا “يعقوب الحلو”، وأفاد أنه تلقى تقارير لم يتسن له تأكيدها تشير إلى أن أربعين شخصا على الأقل لقوا حتفهم من الجوع.
وأضاف: «لقد رأينا بأعيننا أطفالا يعانون سوء التغذية الحاد، أنا متأكد أن هناك أشخاصا أكبر سنا يعانون سوء التغذية أيضا، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية ومن ثم توجد مجاعة، وأنا واثق بأن الشيء نفسه ينطبق على الجانب الآخر في الفوعة وكفريا».
وقد تم توثيق 16 حالة وفاة داخل مدينة مضايا بسبب سوء التغذية ونقص المواد الطبية بعد دخول الأمم إلى بلدة مضايا، الأمر الذي يكذب تصريحات الجعفري بشأن مضايا.
و أخيرا تلا أمس بشار الجعفري رئيس وفد النظام السوري للمفاوضات في جنيف ماقال إنه “فاتحة قرآننا” و أضاف أنه لن يكون هناك تفاوض مع المعارضة.
وكعادته في إيجاد فزلكات لغوية صرح يوم أمس الجعفري في أحد المؤتمرات التي عقدها على هامش مؤتمر جنيف3 حيث قال: “لن يكون هناك تفاوض.. نحن هنا لإجراء محادثات غير مباشرة على شكل حوار سوري- سوري دون شروط مسبقة..ودون تدخل خارجي” .
وزاد: “احفظوها هذه.. لأنها فاتحة بالقرآن تبعنا”.
ولم يكتفِ الجعفري بالإساءة للقرآن الكريم، بل ذهب بعيدا عندما نسبه لله سبحانه وتعالى، عندما ختم قائلا: “صدق الله العظيم” دون أن يرف له جفن.
من جهته، علّق الإعلامي السوري فيصل القاسم في تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك، قائلاً إن الجعفري حاول أن يسخر من القرآن الكريم كي يظهر أمام الإعلام الغربي بأنه ملحد، مما يجعله محبوباً في نظر وسائل الإعلام الغربية.
كما أثارت أقوال الجعفري استهجانا واستياء كبيرا للمتابعين وردود فعل غاضبة في أوساط السوريين الذين ينتظرون إيجاد حل سلمي لوقف نزيف الدم وحملة الإبادة المتواصلة بحق المدنيين في سوريا.
سلوى عبد الرحمن
المركز الصحفي السوري