صحيفة الاتحاد الإماراتية
كتبت عائشة المري مقالة ، تطرقت فيه إلى اقتراح المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، حول إقامة ما أسماه “مناطق مجمدة” يتم فيها تعليق النزاع والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، ورد الأسد عليه بأنه اقتراح “جدير بالدراسة، منوهة في الوقت نفسه إلى أن الأسد قد احترف لعبة البقاء في السلطة، وبعد أن اعتبرت أن المجتمع الدولي قد توصل إلى نتيجة مفادها أن الحل السياسي فقط هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الصراع في سوريا، أكدت الكاتبة أن المتابعون للشأن السوري يدركون أن الأسد يحترف التسويف السياسي وتفريغ المبادرات والمقترحات من محتواها بإغراقها بالتفاصيل حيناً، وبالتركيز على المسميات والشكليات، متبعاً سياسة النفس الطويل التي اشتهر بها والده، ورأت الكاتبة أنه مع استمرار الاقتتال في سوريا واستمرار الضربات العسكرية ضد تنظيم “داعش” تضيق فرص إمكانية التوصل لحل سياسي في سوريا في المدى المنظور، وخلصت إلى أنه على المبعوث الأممي أن يدرك أن أي نجاح لخطته الراهنة مرهون بوجود إرادة سياسية لدى “النظام السوري” للالتزام بالمقررات الدولية ولحل الأزمة السورية من جذورها فتجميد القتال في المحصلة ليس بحل، بل هو تجميد للحل وفيه إطالة لأمد الأزمة السورية.