المركز الصحفي السوري – زهرة الياسمين
لم يكن لبشار الأسد ان ينعم بهذه السلطة والنفوذ في إحراق سوريا إن لم يملك المفتاح السحري الذي أخذه العصابة الأكبر والتي منحته مباركتها لأفعاله؛إن كل ما نشاهده من واقع بات معلوم للبشرية جمعاء من رئيس النظام ما هو إلا حركة لبيدق؛أما المحركون الأساسيون والملوك المسيطرون في هذه اللعبة هم أكبر بكثير من الذي نراه في الواحهة؛دول كبيرة هي التي قررت وأمرت وحركت رقعة الشطرنج وما كان من أمر الابن المطيع (بشار ) إلا التنفيذ والمقابل هو كرسي السلطة الذي كان هدية متواضعة لقاء خدماته؛دعونا نبدأ من روسيا والتي عندما شعرت بخلخلة نغوذها في المنطقة وقاعدتها البحرية في سورية برحيل الأسد والتي دافعت عنه بشراسة وطبعا ليس لزرقة عينيه؛نأتي على إيران والتي وبالنسبة لها هذه الحرب مصير لنفوذها الديني الشيعي والتي يمثل لها (أكون أو لا أكون ) فالعلويون حتى الآن سمحوا لهذه الأخيرة بمد يديها كالأخطبوط في كامل سوريا وبات التمدد الشيعي مثل السرطان مما قوئ نفوذها وجعلها المتحكم الأكبر بالعملية الآن؛ أخيراًوليس آخرا الحوت الكبير والذي يتحكم بكل أولئك من حيث لا يشعرون؛ألا وهو أمريكا والتي لها كل الدور في إطال عمر الصراع كل هذا الوقت على الاراضي السورية؛اميريكا والتي عندما شعرت بأن دائرة الثورة تتسع؛حولتها لصراع طائفي ارهابي ولا تنتهي المسميات عند هذا الحد؛هذا الحرامي الكبير الذي خاف من الاقتراب من أقرانه في إسرائيل من قبل الثوار قرر اللعب في المحرم وتحويل ارادة الشعب إلى حرب طاحنة راح ضحيتها الشعب فقط!!!! في الحقيقة إن بشار الأسد ما هو إلا علي بابا والأربعون حرامي ما زالوا يخططون ويناورون لتنتهي الأمور لصالحهم فقط . شئنا أم أبينا الآن فقد خرجت الأمور عن السيطرة؛،ولكن أيضا نعلم تماما أن شعبا كالشعب السوري حتى الآن لم يستسلم لكل هؤلاء فهو القادر بوحدته على دحر كل تلك العصابات إلى غير رجعة .فالتاريخ يقول أن الشعوب هي الوحيدة القادرة على ارحاع الآمور لمسارها الصحيح وقلب كل ما يدور على الارض لصالح الأرض وصالحه .