ذكر تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، أن النساء حول العالم أصبحن يعشن لفترة أطول، وقال التقرير العالمي للمرأة الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2015، إن متوسط عمر النساء هو 72 عام مقارنة بعمر 68 عاما للرجال.
كشفت دراسات طبية حديثة أن أغلب النساء أطول عمرا من الرجال الأمر الذي يزيد من احتمال تعرضهن إلى أمراض مزمنة بشكل أكبر “الصداع النصفي، هشاشة العظام ،التهاب المفاصل، سرطان الثدي…..”
وقام الباحثون بالدراسة بناء على معطيات خلصت إليها دراسة كلية تحليلية شملت 29 ألف شخص، وتمت بإشراف الباحث “ديفيد ميلماسي ” من وكالة الصحة في برشلونة نشرتها صحيفة الحياة، أن الجنس اللطيف يسجل أرقاما قياسية أعلى بالأمراض المزمنة.
وعندما تمرض المرأة فإنها غالبا لا تنشد العلاج ولا تحصل عليه إلا بعد وصول المرض إلى مرحلة متقدمة، هذه الأمراض كثيرة ومتعددة.
كالصداع النصفي، فالأرقام الميدانية تشير إلى أن هذا الصداع النابض الذي يصيب طرفي الرأس، يصيب ثلاث نساء مقابل رجل واحد، وهو مرض وراثي يشاهد في سن الشباب وبعد البلوغ، ويزداد المرض حدة عند الاستيقاظ صباحا ومع حركات الرأس المعتادة.
ويصيب مرض هشاشة العظام ،يعرف بالمرض الصامت لأنه يصيب الجسم بدون ضجة غلى أن يظهر بشكل مفاجئ ،بكسر في العظام دون سابق إنذار. وتفيد الدراسات أنه مرض واسع الانتشار بين النساء ، ويشاهد لدى واحدة من بين كل ثلاث سيدات، يرافقه الكسور، والألم، وفقدان الطول، والتشوهات، وسقوط الأسنان.
وتفيد الدراسات بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات مفاصل العظام من الرجال بمعدل الثلثين، خصوصا في مفصل الركبة، ومن أبرز الأسباب التي تجعل المرأة أكثر استعدادا للإصابة في ركبتيها هو اتساع الحوض ما يلقي ضغطا كبيرا على باطن الركبة، إضافة إلى ضعف قوة العضلات والأربطة مقارنة بالرجل، وإلى التغيرات الطارئة في مستوى الهرمونات، ناهيك عن انتعال الكعب العالي .
لا يسلم رجل ولا امرأة من آلام الظهر، لكنها أكثر حدوثا لدى النساء نتيجة التركيب البيولوجي لجسم المرأة، والحمل والدورة الشهرية، وهذه كلها تجعل السيدة أكثر تأهبا للإصابة بآلام الظهر كما تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى “الإيدز”، بسبب عوامل تشريحية وبيئية واجتماعية وثقافية تزيد من سرعة تأثرهن بها.
وعلى سبيل المثال، تمثل النساء61% من مجموع البالغين المصابين بفيروس الإيدز في جنوب الصحراء الإفريقية.
ورغم تعرض الرجال للإصابة بمرض سرطان الثدي، إلا أنه مرض أنثوي بالأساس، إذ أن نسبة إصابة النساء بهذا المرض تتضاعف بشكل كبير قياسا على النسبة لدى الرجال، ولا توجد أسباب واضحة لذلك ربما تكون طبيعة جسم المرأة وشكله له علاقة بالأمر.
وتصيب الاضطرابات الهرمونية النساء والرجال على حد سواء فالهرمونات مواد كيمياوية تطرحها الغدد في الجسم وتؤثر في وظائفها واضطراب الهرمونات زيادة أو نقصانا يخلف تأثيرات سلبية خصوصا في الأعضاء التناسلية.
ويعتبر قصور نشاط الغدة الدرقية من أشهر الاضطرابات لدى النساء ويسبب التعب وزيادة الوزن والاكتئاب والإمساك وجفاف الجلد وتساقط الشعر والانتفاخ حول العينيين وعدم انتظام الطمث، وليس من المبالغة القول إن الاضطرابات الهرمونية هي كلمة السر في زيادة الوزن والسمنة.
ذكر التقرير أمراض أخرى كثيرة ” كسرطان الغدة الدرقية ومسمار القدم وأمراض الحساسية والربو والسلس البولي ومرض الذئبة، بالإضافة إلى الأمراض النفسية ” التي تتعرض لها المرأة أكثر من الرجل.
ينصح الأطباء النساء بالحرص على إجراء الكشوفات الطبية الدورية في مواعدها والتشخيص المبكر للأمراض والعمل على علاجها وتناول أغذية صحية متوازنة والحفاظ على الوزن المثالي والتوقف عن التدخين وممارسة التمارين الرياضية والنوم الجيد والابتعاد عن التوتر والقيام بتمارين الاسترخاء من أجل الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن