قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون اليوم الأربعاء 23 ايلول/سبتمبر، جرّاء إلقاء أحد الأشخاص قنبلة يدوية على خلفية خلاف عائلي أمام المحكمة في مدينة طرطوس.
أفادت مصادر محلية في مدينة طرطوس بأنّ أحد المواطنين أقدم على إشهار قنبلة يدوية ونزع صاعقها ممسكاً بالمحامي “ملهم محمد” على خلفية رفع الأخير دعوى تفريق ضدّه ليطلق شقيقته منه، عند مدخل مبنى القصر العدلي في المدينة.
بعد مشادة كلامية وتهديد ووعيد واكتظاظ المارّة وحضور قوات الأمن الجنائي، اقترب شقيق المحامي “مؤيد محمد” من صهرهما لمنعه من تفجير القنبلة، إلاّ أنّ الأخير فجّرها مودياً بحياة 3 أشخاص هو من بينهم، بالإضافة إلى 8 جرحى آخرين.
بحسب صفحة “ألوان طرطوس” على موقع فيسبوك، فإنّ الحصيلة النهائية للتفجير كانت وفاة المحامي “ملهم – م” وشقيقه أستاذ الفيزياء “مؤيد – م” وصهرهما الذي فجّر القنبلة “يحيى – ح”.
فيما أصيب 3 ضباط و 3 عناصر من قوات الشرطة بالإضافة إلى 2 من المدنيين كانوا متواجدين في مكان الحادثة، بعضهم في حالة حرجة.
ومن جهتها أصدرت وزارة العدل بحسب ما نشرت جريدة الوطن الرسمية، توضيحاً حول الحادثة أوضحت فيه من خلال تصريح المحامي العام “هيثم حرفوش” أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث حصل على إثر خلاف عائلي بين محام وصهره الذي كان يحمل القنبلة، مما تسبب بوفاة المحامي وشخص آخر وإصابة عدد من عناصر الشرطة والمدنيين.
وفي المقابل انتقد ناشطون في مناطق سيطرة النظام إهمال الحكومة والأسباب التي تسمح لشخص مدني كان أم عسكري، أن يحمل قنبلة يدوية في المدينة وبين الناس وأمام المحكمة.
تجدر الإشارة إلى أنّ ظاهرة انتشار السلاح العشوائي أصبحت من سمات مناطق سيطرة النظام في ظل انضمام معظم الشباب لميلشيات مدعومة من حزب الله وإيران وميليشيا الدفاع الوطني.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع